جدد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إدانته الاعتداء الذي استهدف قوات «يونيفيل»، منوهاً بالجهود التي تبذلها الأممالمتحدة، بالتعاون مع الجيش اللبناني، لدعم الأمن والاستقرار في الجنوب. وأوضح بعد لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في مكتبه في بيروت أمس، أنه أجرى الاتصالات مع المراجع الأمنية المختصة في شأن الوضع في الجنوب في ضوء الدعوة الى التظاهر من قبل منظمات لبنانية وفلسطينية الأحد المقبل، آملاً في أن «يسود الاستقرار في الجنوب، وألا تعمد إسرائيل الى توتير الوضع مجدداً عبر مواصلة اعتداءاتها على المتظاهرين وخرقها سيادة لبنان». وشكر وليامز لميقاتي «إدانته القوية للاعتداء الذي طاول يونيفيل والتزامه القوي والمستمر بالنسبة اليها»، مرحباً ب «تشديده على الالتزام بالقرار 1701، وهو التزام سمعته أيضاً من قيادات لبنانية أخرى في الأيام الماضية». وأكد أن يونيفيل «مستمرة بالتزامها في مهمتها في جنوب لبنان كما سائر المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان». ولفت الى أن «التزام لبنان بالقرار 1701، يجب أن يكون مترافقاً مع جهود إضافية في ما يتعلق بالمندرجات الإضافية لبنود القرار»، مشدداً على «الحاجة إلى احترام الخط الأزرق من كل الأطراف». وجدد تأكيد «الحاجة الملحة لقيام حكومة في لبنان تستطيع ان تواجه التحديات الأمنية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة سيساعد على تخفيف الهواجس الأمنية، إضافة الى الشؤون الاقتصادية والاجتماعية». وعن التظاهرة المرتقبة الأحد، قال وليامز: «بحثت الموضوع مع الرئيس ميقاتي واتفقنا على اننا لا نستطيع ان نرى مجدداً تكرار المأساة التي حصلت في 15 أيار (مايو) الماضي. نحن نحترم بالكامل حق الشعب الفلسطيني بالتظاهر والمطالبة بحقوقه، لكن لا نريد أن يتكرر ما حصل». وفي الناقورة، شدد القائد العام لقوات «يونيفيل» اللواء البرتو اسارتا، على ضرورة أن «نبذل قصارى جهدنا لتجنب وقوع حوادث في المستقبل تؤدي إلى إنتهاكات للقرار 1701، وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وكذلك تجنب رفع وتيرة التوتر وخطر التصعيد على طول الخط الأزرق». وقال بيان وزعته «يونيفيل» أمس، بعد الإجتماع الثلاثي الذي عقد في رأس الناقورة وضم اسارتا وكبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأممالمتحدة، ان الإجتماع ركز على الحادث المأسوي الذي وقع في 15 أيار على الخط الأزرق قرب مارون الراس من أجل تسهيل تحقيق يونيفيل الجاري في الوقائع والظروف المتعلقة بالحادث». وقال أسارتا بعد الاجتماع: «مناقشاتنا ستساعد التحقيق الذي تجريه يونيفيل في الأحداث وأولويتي الآن ختم التحقيق بطريقة سريعة».