(رويترز)- قال الرئيس التنفيذي لوكالة ائتمان الصادرات الإيطالية ساتشي إن الوكالة تعتزم دعم السعودية بقروض بقيمة 1.6 بليون دولار، على مدى 12 إلى 18 شهراً مقبلة، ما يجعل محتملاً أن يعزز بحث البلاد عن استثمارات خارجية في وقت انخفاض أسعار النفط. وتقدم وكالات ائتمان الصادرات ضمانات قروض، وأحياناً تمويلاً مباشراً إلى مشترين في الخارج لتسهيل تصدير وتوريد السلع المحلية أو عمل شركات المقاولات. وأصبح تمويل الدين المدعوم من وكالات ائتمان الصادرات يحظى بأهمية متزايدة نسبياً في منطقة الخليج في الوقت الذي تسبب فيه انخفاض أسعار النفط وشح السيولة بالمصارف المحلية في حفز الحكومات على السعي إلى مصادر بديلة لتمويل مشاريع البنية التحتية الطويلة الأجل. وأرسلت السعودية الشهر الماضي طلبات إلى المصارف لتقديم مقترحات في شأن إعادة تمويل قرض مشترك بقيمة عشرة بلايين دولار وإصدار سندات جديدة وتمويل مدعوم من وكالات ائتمان الصادرات. وقال الرئيس التنفيذي لساتشي اليساندرو ديتشو: هياكل وكالات ائتمان الصادرات يمكن أن تكون في ظروف كثيرة الهيكل الذي يمنح دخولاً إلى آجال طويلة وشروط مواتية، بجانب أنها تتسم بميزة غياب التقلب المعتاد في طبيعة أسواق رأس المال. «هذا الوعي يتعزز في هذه المنطقة. وليس مفاجئاً، في هذا السياق، أن تسعى دولة مهمة مثل السعودية، على سبيل المثال، إلى ترتيب خطة لتمويل من وكالة ائتمان صادرات». وتتطلع شركة النفط الحكومية العملاقة «أرامكو» السعودية أيضاً إلى طرق أبواب هذا النوع من التمويل. وكانت مصادر قالت ل«رويترز» الشهر الماضي إن الشركة تدرس جمع بلايين الدولارات من قروض مدعومة من وكالات ائتمان الصادرات، تشمل وكالات من أنحاء العالم، قبل الإدراج المزمع في سوق الأسهم. وتُقيم ساتشي، التي تعقد اجتماعات مع عملاء محتملين في السعودية والإمارات هذا الأسبوع، مشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة تبلغ نحو 15 بليون دولار، منها مشاريع بقيمة خمسة بلايين دولار في الإمارات. وفي الإمارات، تخطط ساتشي لتقديم ائتمان بقيمة تتجاوز البليون دولار، لدعم مشاريع تمت ترسيتها على شركات إيطالية لبناء مطار آل مكتوم الدولي في دبي، وموقع «إكسبو» دبي 2020. وفتحت ساتشي، المملوكة بالكامل لمجموعة «سي.دي.بي» في إيطاليا، مكتبها في دبي عام 2016 بمثابة مركز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومنذ ذلك الحين، زاد انكشاف الوكالة على المنطقة إلى 12 بليون يورو، من 4.4 بليون. وقال ديتشو «الحقيقة أننا هنا هذه الأيام، لأننا نعتقد أن من الممكن أن نفعل المزيد.. النمو يمكن أن يكون أقوى كثيراً في الكويتوالإمارات، بينما لم نفعل الكثير بعد في السعودية». وأضاف: «أحد أهداف هذه المهمة في المنطقة هو قضاء بعض الوقت مع عملائنا الكبار في الرياض، والنظر فيما إذا كنا نستطيع تسريع عملياتنا هناك». وتبلغ محفظة ساتشي الحالية في السعودية نحو 640 مليون دولار.