كشف المشرف على برنامج المدن الصحية حمد بن خالد الخويلد، أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي 1429ه، في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بلغ أكثر من 485 ألف حادثة، ذهب ضحيتها 6485 شخصاً بمعدل 17 فرداً في اليوم الواحد، مشيراً إلى أن هناك 13 حالة وفاة لكل ألف حادثة. وأوضح الخويلد خلال ندوة عقدها برنامج المدن الصحية أمس في الرياض، أن معظم ضحايا حوادث المرور هم من صغار ومتوسطي السن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاماً، «وهو ما يعني خسائر اقتصادية واجتماعية»، مضيفاً: «على رغم ضخامة عدد المتوفين والمصابين، إلا أن هناك ما ينذر بمزيد من الخطر إذا استمرت المعدلات في التصاعد بالوتيرة نفسها». وقال إن استشعار برنامج المدن الصحية (أحد برامج منظمة الصحة العالمية، التي تشرف عليها وزارة الصحة)، يأتي لمواجهة خطورة مشكلة حوادث الطرق، «نتيجة لما فقده الوطن من آلاف الأشخاص، الذين يلقون حتفهم بسبب تلك الحوادث». وأضاف: «من الواجب علينا أن نسارع بمواجهة خطورة وفداحة هذه المشكلة كإحدى قضايا المجتمع المتفاقمة، وذلك بتضافر جهود القطاعات الرسمية والمجتمع لاتخاذ التدابير اللازمة لدرئها». ولفت إلى أن برنامج المدن الصحية أولى اهتمامه بمشكلة الحوادث المرورية، «إذ جعل بداية مواجهته لتلك الجائحة، ندوة عقدت في مدينة البكيرية أخيراً، في حضور عدد من منسوبي منظمة الصحة العالمية، وكل منسقي المدن الصحية في المملكة، إضافة إلى عدد من المفكرين والمخططين ورجال المرور في المدينة. وخرجت لجنة صياغة التوصيات حينها بعدد من التوصيات ستنشر قريباً بعد تنقيحها وعرضها على المسؤولين». ونوّه إلى أن لجنة صياغة التوصيات أكدت على إنفاذ العمل بقوانين السلامة المرورية الموجودة، التي أقرت من وزارة الداخلية، «مع التأكيد على الالتزام والعمل بها في المدن الصحية، وذلك بعقد لقاء يضم رؤساء اللجان الرئيسية في المدن الصحية، وممثلين عن الإدارة العامة للمرور، ومديري إدارات المرور في المدن الصحية، للخروج بخطة تنفيذية لتحقيق هذا الغرض».