دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أمس (الأحد) البولنديين إلى الامتناع عن إبداء تعليقات معادية للسامية، في وقت تتعرض البلاد لانتقادات على خلفية قانون مثير للجدل حول محرقة اليهود. ويفرض القانون غرامات مالية ويعاقب بالحبس إلى مدة تصل الى ثلاثة أعوام كل من «ينسبون إلى الأمة أو إلى الدولة البولندية» جرائم ارتكبها النازيون الألمان إبان احتلالهم لبولندا، في خطوة أغضبت إسرائيل واستدعت انتقادات أميركية وفرنسية. وقال مورافيتسكي في اجتماع في مقر بلدية خيلم في شرق البلاد: «أدعوكم جميعاً إلى المشاركة في التفكير الإيجابي. إلى تفادي التعليقات المعادية للسامية، لأنها تصب في مصلحة أعدائنا وخصومنا». وأضاف رئيس الوزراء البولندي «لنتفاداها مثل الطاعون، حتى النكات الغبية غير الضرورية. والأهم، دعونا نفسر معا كيف جرت الأمور حقيقة». وتأتي تصريحات مورافيتسكي بعد تصريحات مماثلة لزعيم المحافظين الحاكمين في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي الذي دعا إلى نبذ معاداة السامية. وأثار القانون بعد تبنيه في البرلمان البولندي ردود فعل حادة لدى المسؤولين الإسرائيليين، الذين اعتبروه محاولة من وارسو لإنكار مشاركة بولنديين في المحرقة، وبالتالي إمكان تعرض ناجين منها للملاحقة إذا استحضروا حالات مماثلة. لكن وارسو تنفي ذلك. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بولندا بالسعي لإنكار التاريخ من خلال هذا التشريع، وقال «نحن لا نتسامح مع تحريف الحقيقة وإعادة كتابة التاريخ أو إنكار المحرقة».