إسلام آباد، نيودلهي – رويترز، أ ف ب، يو بي آي – أعلن زمان خان، المسؤول الرفيع في منطقة أوراكزاي القبلية شمال غربي باكستان، أن طائرات حربية باكستانية قتلت 17 من متشددي حركة «طالبان» أحدهم قائد يدعى طارق وجرحت 6 آخرين في غارات شنتها على مواقع لها في بلدة ماموزاي بالمنطقة، بعد رصد معلومات عن استعدادهم لشن هجمات. جاء ذلك غداة كشف صحيفة محلية أن باكستان ستشن حملة في اقليم شمال وزيرستان، الملاذ المعروف لمقاتلي «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان، تنفيذاً لاتفاق توصلت اليه إسلام آباد مع واشنطن إثر الزيارة الأخيرة التي نفذتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للبلاد الأسبوع الماضي، ومطالبتها ببذل جهود «حاسمة» على صعيد مكافحة الإرهاب. وتواجه الجهود التي تبذلها باكستان لمحاربة المتشددين مزيداً من الشكوك بعد اكتشاف أن زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قتلته قوات كوماندوس أميركية الشهر الماضي عاش لسنوات في أراضيها. وفشلت حملات عسكرية شنها الجيش الباكستاني سابقاً في مناطق مثل أوراكزاي في كسر ظهر الجماعات المتشددة التي صعّدت عملياتها الانتحارية منذ تصفية بن لادن. وفي إقليم بالوشستان القبلي (جنوب غرب)، هاجم مسلحان استقلا دراجة نارية شاحنتي إمدادات للحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وأشعلا فيهما النيران. على صعيد آخر، فشلت محادثات أجريت لمدة يومين في نيودلهي بعد 3 سنوات من تعليقها بين وزير الدفاع الهندي براديب كومار ونظيره الباكستاني سيد أطهر علي، في تحقيق اختراق في شأن وضع جبل سياشين الجليدي بإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. لكن وسائل إعلام هندية أشارت إلى أن الجانبين رحبا بالحوار، واعتبرا النقاشات «صريحة وودية»، و«ساهمت في تعزيز فهم الطرفين موقفَ بعضهما حول سياشين». وأكد الإخفاق الجديد في نزع السلاح في المنطقة التي ترتفع 6 آلاف متر عن سطح البحر في جبال الهيمالايا مقدار التباعد بين الخصمين النوويين حتى في القضية المشتركة الأقل صعوبة. وقبل البلدان منذ فترة بضرورة نزع السلاح في المنطقة. ويقول خبراء عسكريون إن «ضحايا الأحوال الجوية القاسية وطبيعة الأرض التي تعرضها لانهيارات أكبر من ضحايا الرصاص».