أخفقت الهند وباكستان أمس، في الاتفاق على نزع سلاح منطقة مواجهة عسكرية على ارتفاع ستة آلاف متر فوق سطح البحر في جبال الهيمالايا وهو ما أوضح مدى ابتعاد الخصمين النوويين حتى بشأن هذه القضية وهي من القضايا الأقل صعوبة. وأجرى وزيرا الدولة للدفاع في البلدين محادثات وراء أبواب مغلقة استمرت يومين في العاصمة الهندية نيودلهي للتوصل إلى اتفاق لسحب القوات الهندية والباكستانية من المنطقة الجبلية النائية فوق جبل سياتشن الجليدي حيث تستمر المواجهة بين البلدين منذ عام 1984 وترسيم الحدود. من جهة أخرى، سقط 17 عضوا من حركة طالبان قتلى أمس، إثر غارت شنتها طائرات حربية باكستانية على مواقعهم في منطقة أوراكزاي شمال غربي باكستان. وجاءت غارات أمس، بعد يوم من قول صحيفة محلية إن باكستان ستشن هجوما في وزيرستان الشمالية وهي ملاذ معروف لمقاتلي القاعدة وطالبان في الحزام القبلي لباكستان على الحدود مع أفغانستان، في حين قتل الزعيم المحلي لحزب جمعية علماء الإسلام مولانا سليم الله أمس، في عملية اغتيال استهدفته في مدينة كرك بإقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي، وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن مسلحين أطلقوا عليه وابلا من أسلحتهم الرشاشة وأسقطوه قتيلا ولاذوا بالفرار. إلى ذلك، أفادت الشرطة الباكستانية أن عصابة من قطاع الطرق خطفت ناقلة نفط تعمل لصالح قوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان أثناء مرورها من إقليم البنجاب الباكستاني، في وقت أحرق مجهولون أمس صهريجي إمداد تابعين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم البنجاب شمال البلاد. وبينت وسائل الإعلام أن عملية خطف الناقلة جرت أمس الأول بالقرب من بلدة فتح جنك على بعد 50 كيلو مترا غربي العاصمة إسلام آباد حيث كانت متجهة من مدينة كراتشي إلى منطقة القبائل لتعبر إلى أفغانستان.