موسكو - أ ف ب - تقدم الثري الروسي السابق وعدو الكرملين اللدود ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه بلاتون ليبيديف بطلب لمنحهما إطلاق سراح مبكر بعد قضائهما في السجن اكثر من نصف مدة العقوبة الصادرة بحقهما وهي 13 سنة. ونشر الموقع الرسمي لخودوركوفسكي صورة عن الرسالتين اللتين وجههما الرجلان إلى محكمة بريوبراجنسكي في موسكو وتضمنتا هذا الطلب، في 27 أيار (مايو) الماضي. وفي رسالته طلب خودوركوفسكي منحه «إطلاق سراح مبكر مشروط» مؤكداً في الوقت نفسه تمسكه ببراءته من التهم التي دين بها. وكانت محكمة الاستئناف في موسكو قررت في 24 الماضي تخفيض الحكم الصادر بحق قطب النفط السابق وشريكه المتهمين بسرقة نفط وتبييض أموال، سنة واحدة أي إلى 13 سنة تنتهي في 2016. وخودوركوفسكي وليبيديف مسجونان منذ 2003، ما يعني انهما قضيا خلف القضبان اكثر من نصف فترة العقوبة وبالتالي يحق لهما وفق القانون الروسي التقدم بطلب الحصول على إطلاق سراح مشروط. وكان من المقرر الإفراج عن الرجلين هذا العام، إلا أن قاضياً دانهما في كانون الأول (ديسمبر) 2010 بتهم الاحتيال ومدد فترة سجنهما حتى 2017. ونظر الكثيرون إلى المحاكمة الثانية التي أجريت للثري السابق على أنها كانت تصفية حساب بين الكرملين والرجل النافذ الذي وقف سابقاً في وجهه ومول المعارضة. وانتقدت عواصم غربية كثيرة الحكم الذي صدر في نهايتها. وكان ألقي القبض على خودوركوفسكي بعد خطفه من طائرته الخاصة في 2003 في خضم صراع على السلطة في الكرملين حاول خلالها التأثير على سياسات الطاقة في روسيا وقام بتمويل عدد من أحزاب المعارضة.