أعلنت كتلة «التحالف الكردستاني» وجود اتفاق بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان لاستئناف المفاوضات المعلقة حول قضايا خلافية ابرزها العقود النفطية التي ابرمها الاقليم مع الشركات الاجنبية والمادة الدستورية المعطلة 140 المختصة بتطبيع الاوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها. وفيما أنهى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا عمله في بغداد نوّه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجهود دي مستورا في دعم العراق ووحدته. وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» حسن عثمان ان «لقاءات ستجري بين الحكومة المركزية واقليم كردستان لاعادة الامور الى نصابها بين الجانبين، خصوصا في ما يتعلق بمسألة النفط والمادة 140 من الدستور وملفات أخرى عالقة تحتاج الى حل». ولفت الى ان لقاءات جانبية بين اطراف في «الائتلاف العراقي الموحد» (الشيعي) و «التحالف الكردستاني» ستمهد الارضية لعقد لقاء بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. وأوضح ان «الزيارات المتكررة التي قام بها وفد من حزب الدعوة (بزعامة المالكي) الى كردستان او من جانب مسؤولين في الاقليم الكردي الى بغداد تهدف أيضاً الى التمهيد للقاء المرتقب بين المالكي وبارزاني في القريب العاجل لانهاء بعض التباينات في وجهات النظر». من جانبه قال القيادي في «حزب الدعوة» النائب علي الاديب ل «الحياة» ان «اللقاءات بين حزب الدعوة والاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني بدأت الاسبوع الماضي، واتفقنا على تبادل الزيارات لحلحلة المشاكل العالقة منذ وقت طويل» لكنه نفى وجود موعد محدد للقاء بين المالكي ورئيس اقليم كردستان حالياً. وكانت بعثة الأممالمتحدة في العراق توصلت، بعد لقاءات أجرتها في مقرها ببغداد بين ممثلين عن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، الى اتفاق على تشكيل فريق عمل معني بالحوار يتولى متابعة التقارير التي تصدرها البعثة الأممية في العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي نوّه مساء أول من أمس بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا. وقال المالكي في احتفال بمناسبة انتهاء عمل دي مستورا في العراق مساء الجمعة ان ممثل الأمين العام «وقف معنا صديقا وداعما في وقت كان العراق يواجه تحديات كبيرة وفتنة طائفية ومنظمات إرهابية، وأدى مهمته بحيادية في 4 مهمات ونتمنى أن تكون له مهمة خامسة في العراق». وأضاف المالكي «كانت لدينا مخاوف على وحدة العراق وسيادته من وصاية أية جهة حتى لو كانت الأممالمتحدة. لكن دي مستورا بدد تلك المخاوف». وأضاف: «في تلك الفترة الحساسة من تاريخ العراق اشترطنا أن تعقد المؤتمرات الدولية حول العراق في بغداد، وأن يكون العراق مشاركا أساسيا فيها، حرصا منا على السيادة الوطنية». ودعا رئيس الحكومة العراقية دي مستورا إلى «الاستمرار في دعم العراق خصوصاً في مجال تخليصه من الأعباء التي ورثها من سياسة وحروب النظام السابق وتبعات الحرب مع إيران وغزو الكويت». من جهته نوه ممثل الأممالمتحدة ب «الدعم الذي تلقيته من الحكومة العراقية الذي مكنني من أداء مهمتي بحيادية مع جميع الاطراف». الى ذلك، طالب القيادي في «حزب الدعوة» وليد الحلي البرلمان بالاسراع في التصويت على قانون النفط والغاز. وقال الحلي ان «اقرار القانون بات ضروريا لاهميته في تنظيم الواقع الاقتصادي واعادة تطوير القطاع النفطي». واضاف: «لا يمكن ان يتأخر القانون بهذه الطريقة ويمر الوقت من دون النظر بجدية الى اهميته في تغيير الساحة السياسية والاقتصادية للعراق، إذ ان القانون يتضمن 4 مسائل مهمة منها تأسيس شركة النفط الوطنية التي تحتاجها البلاد».