مددت مفوضية الانتخابات العراقية فترة استلام قوائم مرشحي القوى السياسية للانتخابات المقبلة، بسبب تنقلات المرشحين بين القوائم، واستمرار المفاوضات بين الأحزاب لتشكيل التحالفات، إضافة إلى أن أسماء المرشحين تمر من خلال آليات تدقيق أمنية وجنائية قبل اعتمادها رسمياً. وأعلن الناطق باسم المفوضية كريم التميمي «تمديد فترة استلام قوائم مرشحي التحالفات والأحزاب السياسية التي تريد المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حتى يوم الخميس المقبل بعد أن كان مقرراً أن تنتهي أمس». وأشار في بيان إلى أن «الموعد الجديد سيكون نهائياً بسبب المواعيد الزمنية التي حددتها المفوضية لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل». ودعا «التحالفات والأحزاب السياسية إلى الإسراع في تقديم قوائم المرشحين خلال المدة المحددة، ليتسنى للمفوضية اتخاذ الإجراءات التي تتعلق بهم وفق القانون». وتنشغل القوى والأحزاب السياسية منذ أسبوعين في عملية اختيار مرشحي قوائمها الانتخابية. وبسبب استمرار المفاوضات وانهيار تحالفات وتشكيل أخرى جديدة، قرر عشرات المرشحين التنقل بين القوائم. وقال مصدر مطلع في مفوضية الانتخابات ل «الحياة»، إن «المفوضية تستغرق وقتاً في فلترة المرشحين»، وتوقع أن تصل أعدادهم إلى آلاف. ولفت إلى أن «قوائم الأسماء ستمر أولاً على الأجهزة الأمنية والقضائية للتأكد من عدم وجود سجل جنائي ضدهم». وأشار إلى أن «المرحلة الأخرى تتمثل في إرسال القوائم إلى هيئة المساءلة والعدالة، لضمان عدم وجود أعضاء سابقين في حزب البعث بين المتقدمين، فيما ترسل القوائم أيضاً إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتأكد من الشهادات الجامعية، خصوصاً أن قانون الانتخابات الحالي أقر بضرورة حصول المرشح على البكالوريوس بدلاً من شهادة الإعدادية سابقاً». ودعا نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني إلى اختيار مرشحي «الاتحاد الوطني الكردستاني» للبرلمان من ذوي الكفاءات وإنهاء ما وصفه ب «قائمة الجيوب والمحسوبية». وقال في بيان أمس، إنه «يجب اختيار مرشحي الاتحاد الوطني للبرلمان، من المخلصين وذوي الكفاءات». وطالب بالحفاظ على «الاتحاد الوطني» وجعل ذلك واجباً لكل كوادر الحزب. وكان طالباني دعا الأسبوع الماضي الأحزاب والقوى الكردية إلى التكاتف في الانتخابات التشريعية المقبلة، محذراً من استمرار الإنقسام الذي قد يلقي بظلاله على الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، إلا أن الأحزاب بدت منقسمة في شأن التحالفات الانتخابية في كركوك ومناطق النزاع. إلى ذلك، كشف النائب عن «التحالف الوطني» (الشيعي) هلال السهلاني، أن «قوى التحالف تسعى إلى تحشيد نوابها لتجاوز مشكلة عدم اكتمال النصاب القانوني في البرلمان، وبهدف تمرير قوانين معطلة بينها الموازنة المالية وقانون الانتخابات المحلية». وأشار في بيان أمس، إلى «عدم وجود اتفاق واضح على أي من تعديلات الموازنة ومقترحات تعديل قانون الانتخابات وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات». وأفاد السهلاني بأن قادة الكتل ورؤساء اللجان يتذرعون بأن الاجتماعات كافة لم تفض الى نتائج سواء مع رئيس الوزراء (حيدر العبادي) أو مع الكتل النيابية وممثلي المحافظات.