أغرب موسم سياحي على الإطلاق سيمر هذا العام بحسب خبراء، فلا الظروف السياسية والأمنية مناسبة في دول السياحة الثلاث الأُول في العالم العربي، ولا الزمن كافٍ لقضاء إجازة طويلة ومريحة إضافة إلى ان رمضان الذي يتربع في منتصف إجازة الصيف، سيكون «قاسياً» لموافقته آب (أغسطس). وفي وقت لا تزال دبي تحتل فيه «الخيار الأول» للسياح السعوديين في الخارج في ظل الثورات والتغيرات التي تحدث في دول المنطقة، يرى مراقبون أن انضمام الأردن والمغرب لدول الخليج سيزيد من حصص «العضوين المستقبليين» في مجال السياحة هذا الصيف، خصوصاً مع الهدوء النسبي وتوافر الأمن في كليهما. ويرجح المستثمر في قطاع السياحة إبراهيم الراشد أن المفاوضات الجارية حالياً لانضمام الأردن ستنعكس على القطاع السياحي بشكل أكبر من الجانب المغربي. في حين قرر سعوديون العزوف عن السفر هذا الصيف، ليستبدلوا «رحلة الصيف» برحلة تلي الهدوء الذي يأملون ان يتحقق مع قدوم الشتاء المقبل. لكن مشكلة إضافية تبقى هماً يرزح على صدور السعوديين، في ما يتعلق بالرحلة، أي الطائرة، ومن ثم الخطوط، ليطرح السؤال نفسه كل مرة: هل ستستمر معاناة السعوديين مع الخطوط السعودية؟ ويرى مواطنون يتعاملون مع طيران «السعودية» أن المشكلة تكمن في تأخر الرحلات عن موعدها، إضافة إلى عدم وجود حجوزات خصوصاً بين المدن الكبرى، مشيرين إلى أن هناك مواعيد غير دقيقة في عمليات الإقلاع دون توضيح الأسباب.