كشف المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور عبد الرحمن الشقاوي، ان «عدم وفرة الأراضي»، تحول دون إقامة ستة فروع للمعهد، بينها فرعان نسائيان. بيد أنه أشار إلى «وعد» قدمته وزارة الشؤون البلدية والقروية، بتخصيص أراضٍ للمعهد في مناطق المملكة، منها قطعتا أرض في منطقتي عسيروالشرقية. فيما يسعى المعهد للحصول على أخرى في مناطق القصيم والحدود الشمالية والمدينة المنورة. وأبان أن الأولوية لبناء فروع نسائية في الشرقية ومكة المكرمة. واحتفل فرع معهد الإدارة في الشرقية، أمس، بتخريج 156 طالباً، في «يوم الخريج والوظيفة ال15». وافتتح نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز، المعرض المصاحب ليوم الخريج، وكرم الخريجين الأوائل. وتقاسم الخريجون 371 عرضاً وظيفياً، قدمتها 23 شركة ومؤسسة مشاركة في المعرض. فيما بلغ عدد خريجي معهد الإدارة وفروعه الثلاثة 1043 خريجاً وخريجة، من 17 تخصصاً. وعرضت جهات على الخريجين والخريجات، نحو 1935 وظيفة. وقال الأمير جلوي: «إن أحد الأهداف التي تبنتها المملكة منذ تأسيسها، تنمية الموارد البشرية، والاهتمام فيها، ما جعلها نهجاً استمرت عليه الحكومة، من خلال التوسع الكبير في إنشاء الجامعات ومراكز التدريب والبحث العلمي، إضافة إلى برنامج «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»، الذي ستنعكس آثاره على الأبناء والبنات، من خلال التأهيل العالي، الذي سيخدم الدين والوطن، وليكونوا مقومات رئيسة لبناء الوطن والحفاظ على ثرواته ومكتسباته، بعد تخصيص أكثر من 26 في المئة من موازنة الدولة للتعليم والتدريب». بدوره، أكد الشقاوي، أن «المعهد جاد في متابعة التوسع في خدماته التدريبية والبحثية والاستشارية، إلا أنه غير قادر على تغطية بعض المناطق حالياً»، مضيفاً «تقدمنا إلى وزارة المالية في الأعوام السابقة، وسنتقدم في هذا العام، بطلب افتتاح المزيد من الفروع». وذكر أن «المعهد حصل على أرض في منطقة عسير، ونعمل على بناء فرعين للطلاب والطالبات»، كاشفاًَ عن السعي للحصول على أراضٍ في القصيم والمنطقة الشمالية والمدينة المنورة، فيما «الأولوية لبناء فرع نسائي في الشرقية ومكة المكرمة، ويجري العمل في بناء فرع نسائي في الرياض، إضافة إلى سكن أعضاء هيئة التدريس»، مبيناً أن «الخطوط الحديدية منحت المعهد أرضاً، سيقام عليها أحد المشاريع. فيما مضى نحو سنة، على البدء في بناء فرع جديد في جدة، وفي حال انتهائه سيتحول المبنى القديم إلى فرع طالبات». وبرر تأخر الحصول على أراض، بأنها «محل اهتمام وزارة المالية، إلا أن الأسباب الآن لم تتهيأ في شكل كبير للحصول على أراض مناسبة»، مضيفاً أن «الاتجاه الآن إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، التي وعدتنا بالحصول على أراض مناسبة في مختلف المناطق». وأوضح أن معهد الإدارة العامة، الذي أنشئ قبل 50 سنة، «حرص على أن تكون برامجه مناسبة لحاجات القطاعين العام والخاص، وكلفنا قبل 15 سنة، بوضع برامج تهم القطاع الخاص، الذي يمثل 70 في المئة من العاملين فيه من غير السعوديين، وهدفنا سعودة الوظائف»، مبيناً أن «معظم الخريجين يتوجهون إلى الخاص، لأنهم يحصلون على مهارات مناسبة ولغة إنكليزية مكثفة وسلوكيات إيجابية»، مفتخراً بحصول الخريج على عرضين وظيفيين. ويلتحق بالمعهد 1400 طالب وطالبة سنوياً. ونفى أن تكون برامج الماجستير من ضمن أولويات المعهد، موضحاً أن «بعض البرامج المقدمة تعادل الماجستير، مثل إدارات التمويل، والاستثمار، والموارد البشرية، والأنظمة، والتسويق، والفنادق». ويتبع المعهد سياسة إلغاء البرامج التي لا تحقق طموح الطالب الوظيفي. وأوضح الشقاوي أن «المعهد يضيف برامج سنوية بحسب حاجة السوق. ولكن إذا لوحظ أنه لا يلبي الطموح نوقفه، كما حدث مع برامج السفر والسياحة والأعمال الفندقية، إذ لم يحصل الخريجون على عروض مجزية، وبعد أن تم حل المشكلة أعدنا البرامج».