شدد (ملتقى القانون في السعودية والشرق الأوسط) على أن رؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، «نابعة من دعمه وتقديره للابتكار والتطوير»، مؤكداً خلال فعالياته في العاصمة الأميركية واشنطن خلال الفترة من 6-7 شباط (فبراير) الجاري على أن «المملكة العربية السعودية تشهد تغييراً جذرياً في جوانبها كافة ومنها مشاركة المرأة على جميع المستويات الوطنية، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية». وأوضح رئيس منظمة المحامين العرب في جامعة جورج تاون أحمد مدحت قاروب، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر برعاية المنظمة، ومركز القانون السعودي للتدريب، وتغطية ورعاية إعلامية بإشراف لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية - الأميركية (سابراك) في واشنطن أن «رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مستمدة من تقديره ودعمه للابتكار والعلوم، بخاصة أن المملكة قطعت خطوات كبيرة في العديد من المجالات، مثلت انعكاساً للجهود التي تبذلها القيادة لإقامة نظام قانوني وبيئة عمل تساعد على إيجاد مجتمع مزدهر ومستدام»، مشيداً ب«القوانين والأنظمة السعودية المستمدة من القرآن الكريم وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، والموجودة منذ أكثر من 1400 عام». من جهته، أكد عضو مجلس إدارة منظمة الأعمال البيئية الدولية أندرو باترسون، في كلمة له خلاف فعاليات الملتقى أن «أميركا استغرقت وقتاً طويلاً للوصول إلى أزهى مراحل تقدمها في شتى المجالات، فيما اختصرت المملكة العربية السعودية، عامل المعرفة والزمن، وراهنت على التغيير من خلال شبابها، عبر إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رؤية 2030». كما عبر بروفيسور القانون في جامعة جورج تاون المحامي اندريو شيرمان، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى بحضور أكثر من 350 ممثلاً لوزارتي العدل السعودية، والأميركية، وأساتذة الجامعات الأميركية وكليات القانون والإدارة والاقتصاد والإعلام والأعمال، ورؤساء كبرى الشركات والغرف التجارية والنقابات المهنية، ومكاتب المحاماة والعلاقات الإعلامية والاقتصادية والمبتعثين السعوديين. ولفت إلى أن «هذه المناسبة أعادت له ذكريات له بالمملكة كمستشار قانوني لعدد من الشركات النخبوية»، مشيداً ب«التنظيم الدقيق للمؤتمر وحجم الطموح الذي رآه في الشباب والشابات من السعودية وإرادتهم لإحداث التغيير في مجتمعهم وبلادهم لمواكبة التطورات والتحديات وتفوقهم في ذلك إقليمياً ودولياً». من جانبه، أكد المحامي الأميركي ستيفن هاموند، أن «الملتقى فاق التوقعات بكل المقاييس وحقق نجاحاً باهراً في طرح جميع القضايا المتعلقة بمستقبل السعودية وإبراز رؤية 2030»، منوهاً بما «لمسه من تفوق علمي وتكنولوجي للطلاب والطالبات السعوديين». وأشار هاموند إلى أن «مثل هذه الملتقيات هي من الأمور الملحة للاستمرار لتقديم المجتمع السعودي إلى العالم، بخاصة في ما يتعلق بالمنظور القانوني». .. قاض ب«العدل»: المملكة تكفل استقلالية القضاء وحصانة القضاة أكد القاضي في وزارة العدل السعودية الشيخ صالح السعوي أن «المملكة ممثلة في قيادتها لا تتهاون في إحلال العدل والإنصاف من خلال سن القوانين والأنظمة التي تكفل استقلالية القضاء وحصانة القضاة، وألا يعلو أحد على صوت القانون»، مستشهداً في كلمة له خلال الملتقى في واشنطن ب«مواد النظام الأساسي للحكم كأساس شرعي لهذا المبدأ والتطبيق الواقع كمثال حي للعدالة الاجتماعية التي ينعم بها المواطن السعودي دون استثناء». وحول رؤية المملكة 2030، قالت المستشارة القانونية العضوة الدائمة في العديد من اللجان القانونية الدولية المعتمدة الدكتورة نوف الغامدي، إن «رؤية 2030 تشمل جوانب المجتمع السعودي كافة، ومنها تقوية قطاعات الترفيه، والرياضة، والسياحة»، مشيرة في كلمة لها خلال الملتقى إلى «المشاريع التي تم إعلانها أخيراً بدعم ورعاية واهتمام مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرص القيادة في المملكة على إشراك المرأة كقوى عاملة ومشاركة بالقرار من خلال اعتبار دورها الريادي جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السعودي». فيما أكد رئيس مركز القانون السعودي للتدريب والتعاون العلمي مع جامعة جورج تاون المحامي ماجد قاروب، أن «الملتقى يستحق كل مجهود بذل فيه، بخاصة أن مستقبل المملكة بيد الشباب الطامح الذي يصر على إحداث فارق لمقارعة الدول المتقدمة بكل المجالات»، مستشهداً في كلمته خلال الملتقى بمقولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان «طموحنا السماء». من جهتها، قالت نائبة رئيس الراعي الإعلامي للجنة شؤون العلاقات العامة السعودية - الأميركية (سابراك) الدكتورة ريم دفع «إن الملتقى يمثل جمعاً للثقافات السعودية والأميركية، وفرصة فريدة من نوعها لإثراء العاملين على خدمة العدل وطلاب القانون السعوديين، ويقدم شبكة من الخبراء في التخصصات القانونية المتنوعة للشباب في المملكة، تتوافق مع التقدم السريع والطموح لرؤية 2030»، مشددة على أن «الملتقى يعد مؤشراً لتطور ثقافة القانون الدولي والمحلي في المملكة».