اعتبرت الاختصاصية ريهام صبيحة أن الثقافة الجنسية من الأمور الجديرة بتوعية الأبناء الأسوياء بها، وتزداد أهميتها لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتعرض أفراد هذه الفئة للتحرش الجنسي خصوصاً الإناث وتحديداً ممن لديهم إعاقات ذهنية بدرجات مختلفة. وكشفت حاجة أسر المعوقين إلى التوعية بحاجات فتياتهم جنسياً لوقايتهن من التحرش، خصوصاً أثناء فترة البلوغ التي تبدأ فيها التغيرات الجسدية للأنثى أكثر، إذ إنهن لا يعلمن ماهيتها وأسبابها، ما يضطرهن إلى التعبير عنها بالبكاء أحياناً، وهذا واضح جداً لدى المصابين بالمنغوليا (متلازمة داون). واستطردت صبيحة: «باتت التوعية الجنسية أمراً ضرورياً خصوصاً في مدارس الدمج للفتيات كنوع من أنواع التوعية وتحقيقاً لشعار «الوقاية خير من العلاج»، مفضلة تركيز التوعية على أسر ذوي الاحتياجات الخاصة الفقيرة لقلة الوعي الثقافي عموماً والجنسي خصوصاً. وأكدت أن الفتاة المعوقة تستطيع تحقيق ذاتها كعضوة فاعلة في المجتمع من خلال توعيتها ثقافياً وجنسياً لكي تصبح قادرة على تكوين أسرتها وإدارتها بمفردها، إضافة إلى توعيتها عاطفياً وتنبيهها إلى عدم استغلال الآخرين لها. وحثت صبيحة مراكز التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بتقديم دور بارز في المجتمع من خلال عقد ندوات ودورات تدريبية تهدف إلى التوعية الجنسية تحت إشراف ومتابعة متخصصين ومتخصصات في مجال الرعاية الاجتماعية الخاصة بالمعوقين، مما سيسهم في نشر التوعية والثقافة الجنسية لهذه الفئة.