أعرب المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن تخوفه من ارتفاع الحرارة إلى 45 درجة مئوية، لأن ذلك قد يؤدي إلى احتراق الكابلات الكهربائية، ولا سيما الموجودة منها تحت الأرض. وقال رداً على سؤال ل«الحياة» خلال استقباله وفداً من المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ في الرياض أمس: «الحرارة تشكل ضغطاً كبيراً على الكابلات، ولا سيما الموجودة داخل الأرض، وعندما تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة يبدأ القلق»، مشيراً إلى أن المصانع أصبح لديها وعي بطرق تخزين مواد خطرة قابلة للاحتراق بسبب الحرارة العالية. ولفت إلى أن فريق الإنقاذ السعودي الدولي قطع شوطاً جيداً من التدريب داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى تأمين حاجاته من الآليات والمعدات، التي تتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة للمشاركات الدولية، وجرى التنسيق مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقات لتسهيل مهمة سفر أفراده إلى الدول التي تحدث فيها كوارث، إضافة إلى تجهيز حاويات لتسهيل نقل المعدات والآليات عبر طائرات. وأكد التويجري وجود خطة وطنية لإدارة الكوارث والتعامل مع الحوادث الكبرى، يشرف على تنفيذها المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يضم ممثلين عن الوزارات والهيئات الحكومية المعنية كافة، مشيراً على استفادة رجال الدفاع المدني عموماً وفريق البحث والإنقاذ السعودي على وجه الخصوص من تراكم الخبرات في إدارة وتأمين سلامة الحشود الكبيرة في الحج. وفي ما يتعلق بالمعايير التي يتم على أساسها تصنيف فرق البحث والإنقاذ، ذكر رئيس وفد المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ المقدم محمد الأنصاري أن هذه المعايير اعتمدت من الجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة، ووقّعت عليها الدول كافة، وتتلخص في مجموعة من المقاييس الخاصة بعدد فريق البحث والإنقاذ ونوعية تجهيزاته بما يضمن جودة الأداء في التعامل مع الكوارث، مشيراً إلى أن المعايير تحدد عدد أعضاء فريق الإنقاذ ب100 أو120 فرداً، وألا تكون إغاثتهم عبئاً على الدولة المتضررة ولا سيما في حال تعرضهم لأي خطر أثناء أداء مهامهم. وأكد أن خبرات الدفاع المدني السعودي في إدارة الحشود الكبيرة بالحج تزيد من فرص حصول فريق البحث والإنقاذ على التصنيف بشكل كبير، لما لعامل الخبرة من أهمية في أداء المهام الخارجية.