وعد مدير إدارة فرع المياه في محافظة الأحساء المهندس عبدالله الدولة، بإنهاء معاناة بلدة الطرف مع مياه الصرف الصحي الطافحة في شوارعها، في غضون ثلاثة أشهر. وقال الدولة بعد جولة قام بها أول من أمس، على أحياء في البلدة: «إن محطة الصرف الصحي الجديدة في الطرف، سينتهي العمل فيها خلال فترة تمتد بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وسيتم تشغيل مضخة المحطة، لتنتهي بذلك معضلة الصرف الصحي في أحياء البلدة، وبخاصة الراشدية». وتفقد الدولة، مشاريع الطرف، واطلع على توقف العمل في عدد منها، وبخاصة الصرف الصحي. وكان برفقته عضو المجلس البلدي سلمان الحجي، ومندوب البلدة صالح البديوي، والمهندس جعفر الغدير، من إدارة المشاريع في فرع المياه. وأبان الدولة، أن «غالبية مراحل العمل في المحطة أُنجزت، وبقيت بعض الأمور النهائية، مثل تسوية الأرض، والسفلتة. وسيتم تشغيلها مباشرة بعد تشغيل محطة بلدة الجشة، المرتبطة فيها». وشملت الجولة خزان المياه الرئيس في البلدة، ومحطة الصرف الصحي الجديدة، التي «ستساهم في شكل مباشر، في حل مشكلات الصرف الصحي، بعد استكمال مشروع تمديد الأنابيب للأحياء التي لم ينته العمل فيها حتى الآن» بحسب الدولة. كما شملت الجولة حي الراشدية، لمشاهدة مواقع لم يتم استكمال تمديد الأنابيب فيها، ولا تزال تعاني من طفح نقاط تجميع المياه، وبخاصة المنطقة القريبة من منزل حبيب البراهيم، التي اتسعت رقعة الحفر فيها، ما جعلها «مصدر تهديد للعابرين». فيما تحولت لون الأرض إلى الأخضر، وزاد عمقها أيضاً. وأوضح المهندس المشرف على العمل في الحي، أنه تم «إنجاز 70 في المئة من العمل في الحي. لكن عدم منح بلدية الجفر، تصاريح العمل أدى إلى تأخر العمل». واستحوذت بلدية الجفر، على نصيب وافر من انتقادات الأهالي، إذ قال عيسى الجاسم: «ان الأهالي يشكون الحال، لكن بلدية الجفر تقف حجرة عثرة أمام المشاريع التي تهم كل السكان، على رغم المحاولات والمراجعات التي يقوم بها مندوب الأهالي صالح البديوي»، داعياً البلدية إلى «حل المعوقات سريعاً، بالتنسيق مع فرع المياه، الذي لم يتأخر يوماً في تقديم خدماته». وأوضح مندوب الأهالي، أنه قدم أخيراً، أسطوانة مدمجة إلى أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، الذي «ذهل من المعاناة، لما شاهده من مناظر، وأحال الأمر إلى رئيس بلدية الجفر، الذي لم يحرك ساكناً تجاه ما تعانيه الطرف، وحاجتها لحل مشكلاتها مع الصرف الصحي سريعاً، إذ وقع الأهالي شكوى جماعية، حولها، بحسب البديوي. وذكر أنه جهز «ملفاً كاملاً حول معاناة أهالي الطرف مع الصرف الصحي، لتقديمه إلى المسؤولين، من أجل دفع رئيس بلدية الجفر، إلى التحرك ومعالجة المشكلة»، مستدركاً ان «الزيارة التي قام بها المهندس الدولة، ووعوده بحل المشكلات سريعاً، جعلنا نتراجع عن تقديم الشكوى التي نطالب فيها بحقوقنا». بدوره، أكد الدولة أنه سيتم «تحويل الأعمال القائمة حالياً، من حي «العدوة» في الطرف، إلى الراشدية، لإنجاز المشاريع في مواعيدها». فيما أمر بتكثيف «شفط البيارات، وردم الحفريات كحل موقت، حتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشاريع». مندوب الأهالي يشير إلى مناطق تجمع المياه... وفي الإطار طحالب نمت بسبب طفح الصرف الصحي. (&)