قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس خلال استقباله الوزراء والمواطنين: «إخواني المواطنين في أي بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية، أهنئ نفسي بكم وبأخلاقكم وثقتكم بدينكم ووطنكم، وأشكركم لأن بعض الإخوان من أهل مكةوالمدينةوجدة زاروني وباركوا، والحمد لله الذي أوصلنا إلى هذا الوقت العظيم... المملكة العربية السعودية أنتم تعرفونها ويعرفها القاصي والداني أنها وفية بأي كلمة تصدر منها، والمملكة العربية السعودية ولله الحمد مقبولة عند القاصي والداني». «يا إخوان أوصيكم بتقوى الله فوق كل شيء ثم حب الوطن، وثانياً أوصيكم بكلمة هي بسيطة، ولكني أوصيكم بها لأن الإنسان من دونها لا إنسان وهي الصدق الصدق الصدق، عليكم بالصدق في معاملاتكم وفي بيوتكم وفي أولادكم، وفي أقاربكم وفي من يسمع منكم، أرجوكم أن تتمسكوا بالصدق لأن الصدق حبيب الله وهو أوفى للإنسان وأوفى ما للإنسان الصدق». واحتفل السعوديون أمس بالذكرى السنوية السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين وسط تحرك اجتماعي وسياسي واقتصادي على رغم الأزمات التي تحاصر العالم، إذ يتوقع اقتصاديون أن يكون معدل النمو في المملكة لعام 2011 بحدود 4 في المئة. وأصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً ملكياً باعتماد 18 سلماً وجدولاً لرواتب الموظفين المدنيين العاملين في الدولة، وجاء تعديلها بناء على الأمرين الملكيين رقم أ / 23 القاضي بتثبيت بدل غلاء المعيشة ومقداره 15 في المئة ضمن الراتب الأساسي، ورقم أ / 62 القاضي باعتماد الحد الأدنى لرواتب فئات العاملين في الدولة من السعوديين بثلاثة آلاف ريال شهرياً، وقضى الأمر بالعمل بهذه السلالم لرواتب الموظفين المدنيين ابتداء من 25 / 6 /1432ه. وشكر وزير الخدمة المدنية محمد بن علي الفايز في هذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين نيابة عن الموظفين. وقال: «إن اعتماد هذه السلالم لفتة أبوية مليئة بالمحبة والحنان تجاه أبنائه وبناته الموظفين وأسرهم، ملأت نفوسهم بهجة وسروراً لما فيها من رعاية هدفها تحسين مستوى معيشة الموظفين وأسرهم، إذ أتت تلك الأوامر ضمن توجه شامل لرفع المستوى العام لكل ما يمس حياة المواطنين». إلى ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي في قصر السلام أمس الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وقادة وضباط الحرس الملكي، وجموعاً من المواطنين من أهالي منطقة مكةالمكرمة ومنطقة المدينةالمنورة، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى جدة. وأكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية تنعم في عهد خادم الحرمين الشريفين بالأمن والاستقرار، الذي يجعلها قابلة للتطور والإصلاح في كل أرجائها ومرافقها. وقال الأمير سلمان في تصريحات صحافية عقب تفقده أمس مشروع طريق الملك عبدالله الرئيسي «إن المملكة أنعم الله عليها بأن تكون منطلق العقيدة وأن تعيش ولله الحمد بالأمن والاستقرار، وذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وهذا منطلق من الخطوة الأولى لوالدهم الملك عبدالعزيز حتى إلى أبنائه الملوك رحمهم الله جميعاً حتى عهد خادم الحرمين الشريفين». ورداً على سؤال عن الإنفاق الحكومي على المشاريع في ظل ما تشهده دول في المنطقة من اضطرابات سياسية قال أمير منطقة الرياض: «نحن في المملكة نحمد الله ونشكره، إن هذه البلاد قامت على العقيدة الإسلامية التي تجعل الائتلاف بين كل مواطن ومواطن وكل منطقة تحت شعار التوحيد وهذا هو ما ورد في النظام الأساسي للحكم وأقول وأكررها دائماً أن هذه البلاد محفوظة بحفظ الله وهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة النبوية ونشكر الله على ما منّ به علينا من الأمن والاستقرار والتواد والمحبة، ولو سألتكم أنتم والموجودين هنا في هذا المكان، لوجدت كلاً منكم من إقليم من أقاليم المملكة أو من منطقة من مناطقها ومن كل قبيلة ما الذي جمعنا؟ ». وعما إن كان مشروع طريق الملك عبدالله سينهي حالات الاختناق المروري قال الأمير سلمان: «الاختناقات المرورية لا تنتهي في العالم كله، لكن نقول إننا نخفف منها قدر الإمكان وأنا لا أحب أن أعطي مواعيد أو أخبار أكبر من الواقع بل أريد الواقع يتحدث عن نفسه». وأضاف: «يسرني أن أقول إننا تعمدنا أن يكون افتتاح طريق الملك عبدالله هذا الطريق النموذجي كما ترون في يوم البيعة فأردنا في الرياض أن يكون احتفالنا بيوم البيعة احتفالاً عملياً باسم الرجل الذي نحتفل بذكرى البيعة له والحمدلله كل مناطق المملكة تنعم بالأمن والاستقرار والتطور والمشاريع المفيدة، وسيعطيكم المهندس إبراهيم السلطان نبذة كاملة عن الطريق وامتداداته المستقبلية في الرياض مستقبلاً وعن التسهيل المروري الذي سيكون فيه من أنفاق تحت الأرض ومن جسور فوق الطريق ومن تهيئة العمل بالطريق للقطار السريع (المترو)، حتى نخفف من أزمة النقل في الرياض وهذا الطريق (طريق الملك عبدالله) طوله 20 كيلو متراً ويربط الرياض من الشرق إلى الغرب وسيكون له امتدادات لكل الرياض إن شاء الله، وهذا المشروع يقوم على أساس أن يخفف من زحمة السير على المواطن وباكتمال (المترو) سيكون أيضاً رافداً من روافد تسهيل حركة المرور في المدينة. وعما إذا كانت هيئة تطوير الرياض قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ مشروع مترو الرياض قال: « بدأنا من هذا الطريق- طريق الملك عبدالله- وهناك خطط لها سيعطيكم المهندس إبراهيم السلطان توضيحاً عنها بالكامل ولا أريد أن أعطي التفاصيل لأنه على علم أكثر وعلى تعاون معكم، ونحن دائماً نرحب بالإعلام ونقول أهلاً وسهلاً بكم واشرحوا للمواطن كل الحقائق وشكراً لكم».