قال أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز "يسرني أن أقول إننا تعمدنا أن يكون افتتاح هذا الطريق النموذجي في يوم البيعة، وأردنا في الرياض أن يكون احتفالنا في يوم البيعة احتفالا عمليا باسم الرجل الذي نحتفل بذكرى بيعته"، مبيناً أن طريق الملك عبدالله سيساهم في تخفيف الاختناقات المرورية، قائلاً "الاختناقات المرورية لن تنتهي في العالم كله ولكن نقول نخفف منها، وأنا لا أحب أن أعطي مواعيد وأخبارا أكبر من الواقع، وأريد أن يكون الواقع هو الذي يتحدث عن نفسة". جاء ذلك في تصريح صحفي أمس عقب الجولة التفقدية التي قام بها الأمير سلمان على مشروع تطوير طريق الملك عبدالله في مدينة الرياض، وتدشين الحركة في أجزاء المشروع أمس، بعد إكمال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لأعمال التطوير في الجزء الأوسط من الطريق "من غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز". وأضاف الأمير سلمان "لا شك أن كل مناطق المملكة تنعم بالأمن والاستقرار والتطور بالأشياء المفيدة، وبإذن الله يسهم الطريق في التسيير المروري بما فيه من أنفاق تحت الأرض وجسور فوق الطريق وتهيئة العمل لطريق القطار السريع أو ما يطلق عليه بالمترو للتخفيف من أزمة النقل في الرياض، والطريق الآن طوله 20 كم يربط الرياض من الشرق إلى الغرب وسيكون امتدادات في كل الرياض. والمشروع يقوم على أساس أن يخفف زحمة السير على المواطن باستعمال القطار السريع المسمى مترو وسيكون رافدا من روافد تسهيل المرور في هذه المدينة". وعن تدشين المرحلة الأولى من الطريق قال الأمير سلمان "نحن نحاول دائما ً أن تكون المشاريع في وقتها ما لم يعترها بعض العقبات، وهذا كما هو معروف نحاول أن نذللها، وهناك شيء أن التعاون الكامل في مدينة الرياض ومنطقة الرياض بين هيئة التطوير وبين الأمانة وكل المرافق الحكومية ومع كل الوزارات، فالعمل مشترك والحمد لله واليد واحدة والهدف واحد والحمد لله ". وفي رد لسمو الأمير سلمان حول زيادة الإنفاق الحكومي في عهد خادم الحرمين على المشاريع، وافتتاح المشروعات في ظل الاضطرابات في المنطقة أجاب سموه " الحمد لله وأشكر الله، هذه البلاد قامت على العقيدة الإسلامية التي تجعل الائتلاف بين كل مواطن ومواطن وبين كل منطقة ومنطقة، أو في أمن المواطنين، هي تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله. وهذا ما ورد في النظام الأساسي للحكم، وأقولها وأكررها دائما ًالبلاد محفوظة بحفظ الله وهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة النبوية. ونشكر الله عز وجل على ما من علينا من الأمن والاستقرار والتواد والمحبة. ولو سألت عن الموجودين في هذا المكان لوجدت كلا منكم من إقليم من أقاليم المملكة أو منطقة من مناطق المملكة ومن كل قبيلة ماذا جمعنا؟ لا إله الا الله محمد رسول الله، هي عقيدتنا وهي منطلق هذه الدولة منذ أن قامت حتى اليوم، وتستمر إن شاء الله. ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين بأمن واستقرار والحمد لله، وهذا ما يجعل العمل متجها للتطوير والإصلاح في كل مرافق الدولة وفي كل أنحاء بلادنا". وفي سؤال حول مترو الرياض، أجاب سمو أمير منطقة الرياض "بدأنا في الأساس من هذا الطريق وهناك خطط له". من جانبه، قال رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان إنه نظراً لأهمية الطريق وتأثيره المتوقع على الطرق الرئيسية والشوارع المحيطة، فقد تقرر أن يتم الافتتاح على مراحل، حيث جرى بالأمس تدشين الحركة على الطريق في تقاطعه مع كل من: شارع العليا، وشارع التخصصي، فيما سيتم يوم الخميس المقبل فتح الحركة المرورية في تقاطع الطريق مع طريق الملك فهد، وفي يوم الخميس 7 رجب المقبل ستفتح الحركة المرورية في الطريق الرئيسي، فيما ستطلق الحركة المرورية في تقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، يوم الخميس 21 رجب المقبل، مشيراً إلى أن مدة تنفيذ المشروع استغرقت ثلاث سنوات وفق الجدول الزمني المحدد عند بداية العمل. وبين السلطان أنه استخدم في الطريق لأول مرة في المملكة نوع جديد من الإسفلت مصنّع من إطارات السيارات التالفة المعاد تدويرها، بهدف تقليل الضوضاء الناتجة عن الطريق للمجاورين، والتخفيف من حدّة انزلاق المركبات عند حدوث الأمطار، فضلاً عن دور ذلك في حماية البيئة. وأضاف السلطان أنه جرى عزل الحركة العابرة، عن الحركة المحلية التي يكثر فيها التوقف المفاجئ ودخول وخروج المركبات من الشوارع المؤدية للطريق، مما يساهم في انسيابية الحركة الناقلة عبر الطريق. وحول مسار القطار الكهربائي المزمع إنشاؤه مستقبلاً، بين السلطان أنه خصصت له الجزيرة الوسطية من الطريق بعرض 15 متراً، لتستوعب مساراً مزدوجا للقطار الكهربائي عند إنشائه، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الهندسية والفراغية لمحطات الإركاب على جانبي الطريق، وفي التقاطعات الرئيسية. من جهة أخرى، استقبل أمير الرياض، بمكتبه بقصر الحكم أمس، رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار، وهنأه سموه على هذه الثقة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وصدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه في منصبه الجديد متمنياً له التوفيق والنجاح فيما أوكل إليه من أعمال. كما استقبل سموه بمكتبه أمس نائب وزير خارجية أذربيجان رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية حافظ باساييف وسفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة توفيق عبدالله ييف. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.