يقول ناشطون سوريون إن الاعتقالات الواسعة التي قامت بها السلطات على مدار الأسابيع التسعة الماضية، ما زالت متواصلة وأنها باتت تشكل «خياراً مفضلاً» لقوى الامن، بدلاً من اطلاق النار على المتظاهرين الذي اودى حتى الان بحياة ما لا يقل عن 1100 شخص. وبحسب منظمات حقوقية مثل «العفو الدولية» و «المرصد السوري» و «المنظمة السورية لحقوق الانسان و «هيومن رايتس وواتش» فإن اكثر من عشرة آلاف أعتقلوا في سورية، الكثير منهم في شكل عشوائي، بعضهم لمشاركته في التظاهرات، وبعضهم الآخر لمجرد خروجه من منزله، موضحين ان الاعتقالات لم تدخر احداً، من الاطفال والنساء الى كبار السن. وهنا رصد بالتسلسل الزمني للإعتقالات: 8 الى 23 آذار (مارس): حملة اعتقالات واسعة استهدفت دمشق، حلب، بانياس، درعا، حماه وحمص سجلتها منظمة «العفو الدولية». 11 نيسان (ابريل): اعتقال 177 ناشطاً وسياسياً ومثقفاً في يوم واحد في عدة مدن سورية بحسب «منظمة انسان» الحقوقية. 12 نيسان: اعتقالات جماعية في منطقة البيضاء وبيت جناد عقابا للسكان على دعم مدينة بانياس المحاصرة. 1 آيار (مايو): تقارير حقوقية عدة تحدثت عن اعتقال ما لا يقل عن 500 شخص في درعا، كلهم من الرجال والصبية فوق 15 عاماً. 3 آيار: تظاهرات واسعة في جامعة حلب وفي السكن الجامعي التابع لها واعتقال ما بين 50 الى 1200 طالب وفق شهود عيان. 5 آيار: شهود يبلغون عن اعتقالات جماعية في مدن ريف دمشق من بينها دوما وسقبا. 7 الى 10 آيار: اعتقال نحو 400 شخص في بانياس، احتجزوا في ملعب الكرة التابع للمدينة وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». 10 و11 آيار: اعتقال ما لا يقل عن 500 شخص في حمص بعد انتشار الجيش فيها بحسب ناشطين وحقوقيين. 11 آيار: وزارة الداخلية السورية تعلن اطلاق سراح 2684 متظاهر، بعدما «استسلموا» للسلطات وتعهدوا عدم المشاركة في تلك الانشطة مرة اخرى. 26 آيار: الناشط الحقوقي رامي نخلة يقول إن المتظاهرين باتوا يلجأون الى أساليب جديدة للتغلب على انتشار قوى الامن وعلى الاعتقالات، موضحاً ان التظاهرات باتت تتم في «تجمعات صغيرة» لتيسير الهروب والاختفاء في شوارع جانبية إذا ما باغتتها قوات الامن. كما تحدث عن تظاهرات ليلية، والتكبير من فوق أسطح المنازل كأساليب يستخدمها المحتجون للرد على الانتشار الامني والاعتقالات. 28 آيار: «المرصد السوري» يتحدث عن اعتقالات في مدن سورية عدة بسبب «جمعة حماة الديار»، واعتقالات وعشرات المفقودين في درعا.