توقع عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» الدكتور نبيل شعث الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية في السادس من الشهر المقبل، مؤكداً أن ملف الاعتقال السياسي الناجم عن الانقسام «سينتهي الى الأبد». وقال شعث في أعقاب لقاء عقده مع رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية في مكتبه في مدينة غزة أمس إن «فتح» تسعى الى «تعزيز الوحدة والاتفاق على حكومة فلسطينية جديدة تقف بصلابة أمام القرارات الإسرائيلية المتعنتة تجاه الحقوق الفلسطينية». وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والتخطيط في حكومة هنية الدكتور محمد عوض على إصرار «فتح» على «العمل المشترك مع حماس وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من بنود المصالحة في القاهرة». ولفت الى أن «الحكومة المقبلة ستُعرض على المجلس التشريعي كي تنال الثقة منه»، موضحاً أنه سيتبع ذلك «ترتيب المجلس الوطني والمجلس التشريعي وفق الاتفاق». واعتبر أن تشكيل الحكومة الجديدة «سيكون بادرة طيبة وإيجابية للبدء في تنفيذ كل ما اتفقت عليه اللجان في العاصمة المصرية»، متوقعاً الإعلان عنها في السادس من الشهر المقبل بعد الاتفاق على أسماء المرشحين بين الحركتين. وطالب ب «موقف عربي وإسلامي سياسي واستراتيجي لدعم القضية الفلسطينية»، معبراً عن رفضه استئناف المفاوضات في ظل «الاستيطان وممارسات قوات الاحتلال العدوانية في الضفة والقدس المحتلة». وقال عوض إن اللقاء مع هنية تناول المفاصل الرئيسة للمصالحة وآلية تطبيقها في شكل صادق ودقيق وسريع. وأضاف أن اللقاء «تناول موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني لتنقله إلى مرحلة جديدة، تعبر فيها الحكومة عنه وترص صفوفه وتمحو كل آثار الانقسام». ورفض الإفصاح عن أسماء المرشحين للحكومة ورئاستها، معتبراً أنه «من غير السليم التطرق إلى أسماء في هذه اللحظات حتى نترك لفريقي الحوار كل الحرية للوصول إلى اتفاق جيد». ورأى أن «أي حديث عن أسماء الآن سيكون بمثابة فرض أسماء على المتحاورين».