أبدى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل تفاؤله بأن تؤدي عملية تبادل الأسرى بين واشنطن و»طالبان» إلى محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدة والحركة تقود إلى «اتفاق سلام» في وقت تستعد قوات «الأطلسي» للانسحاب من أفغانستان نهاية هذا العام. في المقابل، اعتبر زعيم «طالبان» الملا محمد عمر أن الحركة حققت «نصراً كبيراً» بتوصلها إلى الإفراج عن خمسة من قيادييها البارزين المعتقلين في غوانتانامو، في إطار الصفقة التي شملت إطلاق السرجنت الأميركي بو برغدال بعد خمس سنوات على احتجازه من جانب مقاتلي «طالبان». وتفادى الملا عمر الحديث عن محادثات مستقبلية مع الأميركيين. (للمزيد) ونقل الضابط الأميركي بعد الإفراج عنه في منطقة قريبة من الحدود الأفغانية – الباكستانية السبت، إلى قاعدة للقوات الأميركية في بغرام شمال كابول امس، ومنها إلى قاعدة أميركية في ألمانيا. وأفيد بانه في حال صحية جيدة. في الوقت ذاته، نقل قياديو «طالبان» المفرج عنهم، إلى الدوحة حيث سيمكثون سنة كاملة بموجب اتفاق التبادل، كما أكد مصدر قطري مسؤول. وأشاد هاغل والملا عمر بدور قطر في التوصل إلى تبادل الأسرى، بعدما بذلت على مدى أشهر جهوداً للوساطة بين الجانبين، تمهيداً لاتفاق لتحريك عملية السلام في أفغانستان. لكن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أبدى مرات عدة، تحفظه عن محادثات مباشرة بين واشنطن والحركة، واعتبر أن الحكومة الأفغانية وحدها الطرف المعني بتحديد أطر أي تفاوض للتوصل إلى مصالحة وطنية. ونفى هاغل، في تصريحات أدلى بها في أفغانستان التي وصل إليها في زيارة مفاجئة أمس، اتهامات الجمهوريين في أميركا لإدارة الرئيس باراك أوباما، ب»التفاوض مع إرهابيين». ودافع وزير الدفاع الأميركي عن صفقة الإفراج، وقال إنها كانت لإنقاذ حياة برغدال الذي «عانى كثيراً خلال السنوات الخمس الأخيرة»، مشددا على أن تركيز الإدارة الأميركية انصب «على سلامة الضابط الأسير وإعادته إلى عائلته».