ارتدت الأسهم الأوروبية اليوم (الأربعاء)، بعد سبع جلسات متتالية من الخسائر مع تفاؤل المستثمرين بانحسار التقلبات في بورصة «وول ستريت» وعودتهم للتركيز على تقارير إيجابية لأرباح الشركات. وصعدت جميع القطاعات في سوق الأسهم الأوروبية وهو ما ساعد المؤشر «ستوكس 600» على أن يغلق مرتفعاً 2.1 في المئة. وهذه هي أكبر مكاسب في يوم واحد للمؤشر الأوروبي منذ أن فاز إيمانول ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية في نيسان (أبريل) من العام الماضي. ومني المؤشر أمس بأسوأ هبوط منذ الاستفتاء الذي أجري في 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى رغم هذا، فإن المؤشر ما زال منخفضاً 2.2 في المئة عن مستواه في بداية العام بعد موجة مبيعات قوية في ِأسواق الأسهم العالمية. وتراجع مقياس تقلبات الأسهم الأوروبية حوالى 30 في المئة بعدما سجل أكبر قفزة على الإطلاق أمس. وعلى رغم هذا، قال متعاملون إنه لا يمكن استبعاد المزيد من الإضطرابات في الأسواق مع بقاء الاحتمالات مرتفعة في أعقاب انخفاضات تاريخية لأسواق الأسهم أحدثتها مخاوف في شأن التضخم. ولقي المؤشر «ستوكس 600» دعماً أيضاً من تقارير إيجابية للأرباح من بضع شركات. وقفز سهم «هيكساغون» 10.8 في المئة ليأتي في مقدمة الرابحين بين الأسهم المدرجة في المؤشر بعدما أعلنت الشركة السويدية للتكنولوجيا الصناعية أرباحاً أساسية للربع الأخير من العام الماضي فاقت توقعات المحللين. وصعد سهم «شتات أويل» 4.6 في المئة بعدما زادت الشركة النروجية المنتجة للنفط توزيعاتها بعد أرباح أعلى من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي بدعم من صعود أسعار الخام. وفي البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق المؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني مرتفعاً 1.9 في المئة بينما صعد المؤشر «داكس» الألماني 1.6 في المئة والمؤشر «كاك» الفرنسي 1.8 في المئة.