تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم (الاثنين)، متأثرة بخسائر لقطاع التكنولوجيا، ما ألقي بظلاله على نتائج انتخابات في فرنساوإيطاليا اعتبرتها الأسواق إيجابية. وهبطت أسهم شركات «إس تي ميكرو»، و«ديالوغ»، و«إيه إم إس» لصناعة الرقائق الإلكترونية في نطاق من 6.7 في المئة إلى 9.2 في المئة، في أعقاب خسائر قوية لأسهم نظيرتها الأميركية والآسيوية. وأثار أسوأ هبوط في 14 شهراً لسهم عملاق التكنولوجيا «أبل» الجمعة الماضي، موجة مبيعات لجني الأرباح في مختلف أسهم التكنولويجا التي كانت قفزت إلى مستويات قياسية. وأغلق مؤشر أسهم التكنولوجيا الأوروبي منخفضاً 3.6 في المئة، ليأتي في مقدمة القطاعات الخاسرة في أوروبا، ومسجلاً أكبر خسارة ليوم واحد منذ المبيعات التي أعقبت التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) العام الماضي. وكان المؤشر قفز حوالي 40 في المئة على مدى العام الماضي، وسجل أعلى مستوى في 15 عاماً في وقت سابق من هذا الشهر. وأنهى مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الجلسة منخفضاً واحد في المئة، بعدما هبط لأدنى مستوى في سبعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة. ولقي المؤشر القياسي بعض الدعم من مكاسب في أسعار النفط رفعت أسهم شركات الطاقة، ونتائج انتخابات برلمانية في فرنسا من المنتظر، في ما يبدو، أن تعطي الرئيس إيمانويل ماكرون غالبية ضخمة لتمرير إصلاحاته الداعمة لقطاع الأعمال. وقدمت إيطاليا أيضاً بعض الارتياح للأسواق، بعدما منيت حركة خمسة نجوم المناهضة للاتحاد الأوروبي، ومنطقة اليورو بانتكاسة في انتخابات محلية، في حين أن الفوز الكبير لماكرون كان متوقعاً، فإن النتيجة في إيطاليا جاءت مفاجأة. وهبط مؤشر «كاك» لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى 1.1 في المئة، في حين أغلق المؤشر القياسي للأسهم الإيطالية منخفضاً واحداً في المئة، بعدما كان سجل مكاسب في وقت سابق من الجلسة. وجاءت أسهم شركات النفط والغاز «بتروفاك»، و«سايبم» و«تالو أويل» بين أكبر الرابحين. ومن بين الرابحين الآخرين في مؤشر «ستوكس» صعود سهم بنك «يو بي آي بانكا» حوالى أربعة في المئة في اليوم الأول لبيع أسهم بقيمة 400 مليون يورو لتعزيز قاعدة رأسماله.