اتهمت فرنسا أمس، كلاً من تركياوإيران والنظام السوري بانتهاك القانون الدولي عبر مهاجمة الغوطة الشرقية وإدلب، مطالبةً بمغادرة الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في سورية، بما فيها «حزب الله». وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى أن «كل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري يشن هجمات مستخدماً الكلور حالياً في محافظة إدلب والغوطة الشرقية»، لكنه لفت إلى أنه يتحدث «بحذر لأنه طالما أن الأمر لم يوثّق بالكامل، يجب الحذر»، كما أنه لم يلمح إلى أي إجراءات فرنسية لمواجهة الهجمات إذا تأكدت. ورداً على سؤال عن كيفية ردّ باريس، ذكّر بأن نحو ثلاثين دولة تبنت إجراءات لكشف المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سورية ومحاسبتهم بمبادرة فرنسية. وعن العملية التركية في شمال سورية، لم يدعُ لودريان في تصريحات إلى شبكة «بي إف إم تي في» التلفزيونية وإذاعة «مونتي كارلو»، في شكل مباشر أنقرة إلى وقف هجومها على المقاتلين الأكراد، لكنه طالبها بعدم «مفاقمة الصراع». ولفت إلى أن «ضمان أمن حدود تركيا لا يعني قتل المدنيين، وهذا ما يجب إدانته»، مضيفاً: «في ظل الوضع الخطير في سورية، على تركيا ألا تزيد حرباً على الحرب».