استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء)، بعدما طعن حارس أمن عند مدخل مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي. وأصيب الحارس المدني المتمركز عند مستوطنة كرمي تسور إلى الشمال من مدينة نابلس بجروح طفيفة. وقال الجيش في بيان إن «حارساً آخر أطلق النار على المهاجم فأرداه قتيلاً». وكان مسؤولو صحة فلسطينيون قالوا إن فلسطينياً واحداً على الأقل استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، بعدما أدت عملية دهم في نابلس في ساعة متأخرة الليلة الماضية إلى مواجهات مع السكان. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته كانت تبحث عن مهاجم قتل إسرائيلياً طعناً عند مدخل مستوطنة أرييل اليهودية بالضفة الغربية الإثنين الناضي. وأضاف البيان «خلال الإجراء ثارت أعمال شغب، حيث ألقى 500 فلسطيني تقريباً الحجارة والقنابل الحارقة والعبوات الناسفة، وأطلقوا الذخائر الحية على جنود قوات الدفاع الإسرائيلي، إضافة إلى ذلك أقام مثيرو الشغب حواجز صخرية». وتابع أن القوات «ردت مستخدمة وسائل تفريق الشغب وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء. والتقرير في شأن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين قيد التحري». وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 29 فلسطينياً أصيبوا بجروح. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شباناً كانوا يلقون الحجارة اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين. وتفيد تقارير بأن المهاجم من عرب إسرائيل، وبأن والده من سكان نابلس. وقال الجيش إن «العملية لم تلق القبض على المشتبه به وإنه اعتقل سبعة أشخاص لاستجوابهم». ويأتي ذلك، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية أمس النار على الفلسطيني أحمد جرار في قرية اليامون بالضفة الغربية، بعدما قتل مستوطن يهودي بالرصاص في التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي.