طالب عدد من طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز (يصلون إلى 45 ألفاً) بإعفائهم من رسوم الانتساب التي تفرضها عليهم الجامعة بمقدار ستة آلاف ريال سنوياً بمجموع 24 ألفاً لمرحلة البكالوريوس. ووصف الطالب محمد الأسمري ل «الحياة» مبالغ الرسوم التي تطالبهم بتسديدها الجامعة ب «الكبيرة» في ظل دعم الملك للعلم والجهات العلمية وحرصه على دعم مسيرة التعليم في المملكة، وقال: «كلنا نلتمس قراراً من خادم الحرمين بإعفاء الطلبة والطالبات من رسوم الانتساب التي أرهقت كاهلنا». في حين أشار زميله ياسر الرفاعي إلى أن الدولة تدعم الابتعاث الخارجي وتصرف المليارات تقديراً لتطوير القدرات البشرية وصناعة الإنسان السعودي، وتابع: «إن مواصلة تعليمنا من طريق نظام الانتساب بجامعة الملك عبدالعزيز لا تقل هدفاً عن الابتعاث الخارجي وتطوير قدرة الإنسان، وأطالب وزارة التعليم العالي بمساعدة الطلاب وإلغاء الرسوم المفروضة مقابل دراستنا الجامعية، لا سيما أننا ملتحقون بجامعات وطنية وليست خارجية، إذ الأولى بنا الدراسة فيها بأقل اليسير». وفي الصدد ذاته، أضاف الطالب فهد المطيري: «إننا ندفع الكثير في سبيل الحصول على العلم ونواجه صنوفاً من المصاعب في طريقنا نحو الشهادة الجامعية منها الرسوم الباهظة». مشيراً إلى أنهم يواجهون صعوبات أخرى تتمثل في عدم توافر مساكن للقادمين من خارج جدة (مقر الدراسة والاختبارات)، إضافة إلى ارتفاع أسعار المناهج التي تصل ما مجموعه 1550 ريالاً»، لافتاً إلى أن زملاءه في المستويات المتقدمة تكبدوا خسائر تقارب ال50 ألف ريال للحصول على شهادة جامعية بتقدير مقبول أو جيد. وقال: «لا يزال غالبية الطلاب ينتظرون تحسين الأوضاع أو الترقيات». وعلى نسق سابقيه، نادى الطالب سعيد الشهراني بإلغاء رسوم الدراسة الجامعية المفروضة على طلاب الانتساب كما كان في السابق أو خفضها، لما تشكله من عبء على الطالب وأولياء أمره، خصوصاً أنه ليس لديه في الغالب مصدر لتوفير المبالغ المطلوبة منه سوى والده. أما المتقاعد عليان السلمي فتمنى أن تشمل مكرمة من خادم الحرمين ابنته وجميع زميلاتها بإعفائهن من رسوم الدراسة من طريق الانتساب، لافتاً إلى أنه تقدم للجامعة بطلب إعفاء من تلك الرسوم، إلا أن طلبه قوبل بالرفض في كل فصل دراسي يتقدم للإعفاء منه.