أعلن مسؤولون اليوم (الثلثاء)، أن قادة الاتحاد الأوروبي يلتقون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 اذار (مارس) المقبل في مدينة فارنا البلغارية، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الطرفين. ويتزامن الإعلان مع تعطل المساعي التركية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في وقت تواجه أنقرة انتقادات في شأن حملتها الأمنية عقب محاولة الانقلاب التي استهدفت اردوغان العام 2016 وعمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سورية. وسيجمع عشاء عمل أردوغان برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للتكتل، وفقا للناطق باسم توسك عبر موقع «تويتر». وقال الناطق بريبن امان إن الاجتماع سيناقش «العلاقات الأوروبية - التركية إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية». وذكر توسك ويونكر في رسالة الدعوة أنهما سيطرحان للنقاش مسائل بينها سيادة القانون في تركيا، التي تعد مسألة شائكة انتقدت بروكسيل أردوغان مراراً في شأنها غداة الحملة الأمنية التي أعقبت الانقلاب الفاشل. وأفاد توسك ويونكر بأن الاجتماع «سيشكل فرصة جيدة لتقييم المسائل ذات الاهتمام المتبادل بشكل مشترك إلى جانب التطورات الأخيرة في بلدكم بما في ذلك ما يتعلق بسيادة القانون والحريات الأساسية». وأضافا أنهما سيطرحان للنقاش «القضايا الإقليمية والدولية»، مع إثارة العملية التركية في سورية القلق في أوساط الاتحاد الأوروبي. وقال توسك إن الاجتماع سيناقش كيفية «دفع علاقتنا إلى الأمام على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة»، بعدما تعطلت محاولة أنقرة الانضمام إلى التكتل على خلفية الانقلاب الفاشل.