اتهمت بيونغيانغ واشنطن بالإعداد لضربة استباقية ضدها، من خلال تأجيجها التوتر في شبه الجزيرة الكورية، فيما اعتبرت الولاياتالمتحدة أن كوريا الشمالية باتت على بعد أشهر فقط من القدرة على إطلاق صواريخ باليستية نووية تطاول أراضيها. وقال الديبلوماسي الكوري الشمالي جو يونغ تشول، أمام مؤتمر لنزع الأسلحة الذرية برعاية الأممالمتحدة: «نظراً الى طابع التعزيزات العسكرية الأميركية ونطاقها، فإنها تستهدف توجيه ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية. تحدث المسؤولون الأميركيون، بينهم وزير الدفاع ومدير أجهزة الاستخبارات، مراراً عن تهديد نووي وصاروخي تشكّله كوريا الشمالية، لتبرير حججهم عن خيار عسكري وضربة استباقية محدودة ضدها، تناقشها الإدارة الأميركية». تصريحات تشول أتت رداً على تحذير المبعوث الأميركي إلى المؤتمر روبرت وود، من «تزايد مخزون» الأسلحة النووية في روسيا والصين وكوريا الشمالية، مشيراً الى أنها «تعطي أهمية أكبر لتلك الأسلحة في استراتيجيتها الأمنية، وفي حالات تسعى الى تطوير قدرات نووية جديدة لتهديد دول أخرى مسالمة». وحذر من أن بيونغيانغ باتت على بعد أشهر من القدرة على إطلاق صواريخ باليستية نووية تطاول الولاياتالمتحدة. وفي هذا الاطار، نفى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أي خطط له للاجتماع مع أعضاء من الوفد الكوري الشمالي، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية. وقال: «يؤمن الرئيس (دونالد) ترامب دوماً بالمحادثات، لكني لم أطلب أي اجتماع. سنرى ما سيحدث». واستدرك أنه في حال اجتماعه مع مسؤولين من الدولة الستالينية، فستكون رسالته أن «عليها التخلّي نهائياً عن برنامجها النووي وطموحاتها الصاروخية». ووصل بنس الى اليابان حيث سيلتقي رئيس الوزراء شينزو آبي، ل»العمل معاً والتضامن في مواجهة التهديد الكوري الشمالي». وأكد العمل لمنع «كوريا الشمالية من استغلال الأولمبياد لإخفاء حقيقة نظامها». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، لم يستبعد أن يلتقي بنس أو مسؤولين أميركيين آخرين مسؤولين كوريين شماليين خلال الأولمبياد، قائلاً: «سنرى ما سيحدث». في غضون ذلك، تظاهر عشرات في ميناء موخو جنوبكوريا الجنوبية، احتجاجاً على رسوّ سفينة آتية من كوريا الشمالية وعلى متنها 140 عضواً في فرقة أوركسترا، للمشاركة في حفلتين خلال الأولمبياد، مستفيدة من إعفاء نادر بعد 16 عاماً على آخر زيارة. واستُقبلت الباخرة بعبارات منددة، بينها «أنها ألعاب بيونغتشانغ لا بيونغيانغ». وكانت سيول قررت أن ترفع موقتاً الحظر المفروض على السفن الكورية الشمالية، «د»عم استضافة ناجحة لدورة الألعاب الأولمبية» التي تبدأ الجمعة.