أكّد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن 88 ألف طبيب وطبيبة يعملون في المملكة، 15 في المئة منهم سعوديون، متوقعاً أن تسهم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض وفرعاها في الأحساءوجدة في تخريج نحو 17 ألفاً من الكادر الصحي سنوياً عند اكتمالها. وشدد خلال حفلة تخريج الدفعة السابعة من طلبة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض أمس (السبت)، على أهمية تعامل الأطباء مع المرضى باهتمام. وقال للخريجين: «السهل انتهى، والصعب بدأ من اليوم في مهنتكم الأساسية والاحتكاك مع المواطنين، وعندما أذهب إلى الطبيب ويقابلني بابتسامة جميلة فإن 50 إلى 60 في المئة من العلاج في المقابلة الأساسية، وعليكم الاهتمام بالمواطنين والتعامل مع جميع ثقافاتهم بكل اقتدار». ودعا الأمير متعب الخريجين إلى الاستفادة من الخبرات وتطوير قدراتهم من خلال الاطلاع والتدريب، وأن يكون العمل هواية وليس مهنة «لأن الطبيب إذا أخذها كمهنة، فإن التطوير يتوقف والحماس يقل، وعند عملكم بحب وهواية فإن الإنجاز يتحقق وتصبحون مبدعين في عملكم». وتطرق إلى ما تشهده البلاد من نهضة علمية متواصلة، خصوصاً في مجال التعليم العالي، لافتاً إلى أن عدد الجامعات وأقسامها وتخصصاتها ارتفع مع التركيز على عنصر الجودة في التعليم ضماناً لمخرجات عالية القيمة، تؤهل إلى استمرار هذه النهضة. وأكّد أن التوسع في الجامعات والكليات مرتبط بخطط التنمية الوطنية التي تراعي حاجة قطاعات الدولة وسوق العمل المحلي إلى كفاءات وطنية وإلى مشروعات بحثية ودراسات علمية رصينة تستهدف تحقيق الاعتماد على الذات في مسيرة البناء الوطني في جميع المجالات. من جهته، ذكر مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي أن الجامعة تمثل نموذجاً بارزاً لما يشهده قطاع التعليم العالي من نقلة نوعية نحو التخصص، مشيراً إلى أنها تضم 11 كلية و3 مدن جامعية في الرياضوجدةوالأحساء، تقدم برامج أكاديمية متخصصة في الطب والعلوم الصحية تشمل الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض على مستوى المرحلة الجامعية، ونحو 50 برنامجاً للزمالات وشهادة الاختصاص السعودية في تخصصات طبية متعددة على مستوى الدراسات العليا، إضافة إلى شهادات الماجستير في مجالات التعليم الطبي والمعلوماتية الصحية والوبائيات. ولفت إلى أن هذه الدفعة من الخريجين تشمل الدفعة الأولى والثانية من خريجي كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية التي ربطت بالجامعة، ودمجت أكاديمياً في كلية الطب، مشيراً إلى أن خريجي كلية الطب حققوا هذا العام أعلى نسبة نجاح في اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إذ وصلت نسبة النجاح 83 في المئة مقارنة ب69 في المئة متوسط نجاح 2159 تقدموا للاختبارات من خريجي كليات الطب من داخل المملكة وخارجها.