أصر وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، على تسليم جميع خريجي الدفعة السابعة من طلبة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والبالغ عددهم نحو 250 خريجا شهادات التخرج بيده، ورحب بذلك حتى وإن استغرق الأمر وقتا طويلا والبقاء لليوم التالي، الأمر الذي قوبل بتصفيق حار من الطلاب وأولياء أمورهم والحضور. وأكد الأمير متعب بن عبدالله خلال رعايته في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، أمس، حفل التخرج، أن المملكة في حاجة لعدد أكبر من الأطباء المتخصصين في جميع العلوم الصحية والطبية لخدمة المواطن، حيث إن الأطباء السعوديين لا تشكل سوى 15 % من مجمل عدد الأطباء والطبيبات في المملكة الذي يقدر ب88 ألف طبيب وطبيبة، متمنيا أن تسهم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في تغطية النقص في الأعوام المقبلة. وتوقع بأن تخرج الجامعة نحو 17 ألفا سنويا في جميع مناطق المملكة. وقال رئيس الحرس الوطني للخريجين «إن السهل انتهى والصعب بدأ في مهنتكم الأساسية والاحتكاك مع المواطنين»، داعيا إياهم إلى الاهتمام بالمواطنين والتعامل مع جميع ثقافاتهم بكل اقتدار، إضافة إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة «عندما أذهب للطبيب ويستقبلني بالابتسامة فإنها تعد نصف العلاج». وطالب الخريجين بالاستفادة من الخبرات وتطوير قدراتهم من خلال الاطلاع والتدريب، وأن يكون العمل هواية وليس مهنة «عند أخذها مهنة فإن التطوير يتوقف والحماس يقل، وعند عملكم بحب وهواية فإن الإنجاز يتحقق وتصبحون مبدعين في عملكم». وأشار الأمير متعب بن عبدالله إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء هذه الجامعة المتخصصة في دراسة الطب والعلوم الصحية استجابة لحاجة المواطن إلى هذه التخصصات وخدمة المواطن السعودي، ورفعا لطاقاته وقدراته ومواكبة للتحديات العالمية في مجالات العلوم الصحية والتطبيقية المختلفة، ولما تشهده الأوساط العلمية والمراكز الطبية على مستوى العالم من تطورات متلاحقة في هذا الميدان «توجيهات خادم الحرمين الشريفين مواكبة لتحديات المنافسة العالمية في مجالات العلوم الصحية والطبية المختلفة ولما تشهده الأوساط العلمية والمراكز الطبية على مستوى العالم من تطورات متلاحقة في هذا الميدان». وأشاد بما حققته الجامعة من أهداف خلال أعوام قليلة، مشيرا إلى أن هذا تأكيد على رسالتها ورؤيتها المستقبلية. وأشار الأمير متعب بن عبدالله إلى ما تشهده البلاد من نهضة علمية متواصلة خاصة في مجال التعليم العالي «عدد الجامعات وأقسامها وتخصصاتها ارتفع مع التركيز على عنصر الجودة في التعليم ضمانا لمخرجات عالية القيمة تؤهل إلى استمرار هذه النهضة المتميزة». من جهة أخرى، ذكر مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الطبية الدكتور بندر القناوي، أن الجامعة تمثل نموذجا بارزا لما يشهده قطاع التعليم العالي من نقلة نوعية نحو التخصص، مضيفا أنها تضم 11 كلية في ثلاث مدن جامعية هي الرياضوجدة والأحساء، وتقدم برامج أكاديمية متخصصة في الطب والعلوم الصحية تشمل على مستوى المرحلة الجامعية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض، فيما تقدم على مستوى الدراسات العليا ما يتجاوز من 50 برنامجا للزمالات وشهادة الاختصاص السعودية في تخصصات طبية متعددة، إضافة إلى شهادات الماجستير في مجالات التعليم الطبي والمعلوماتية الصحية والوبائيات. ولفت الدكتور القناوي إلى أن هذه الدفعة تشمل الدفعة الأولى والثانية من خريجي كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية التي ربطت بالجامعة ودمجت أكاديميا في كلية الطب، مشيرا إلى أن خريجي كلية الطب حققوا هذا العام أعلى نسبة نجاح في اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، حيث وصلت نسبة النجاح 83 % مقارنة ب69 % متوسط نسبة النجاح ل2159 ممن تقدموا للاختبارات من خريجي كليات الطب من داخل المملكة وخارجها .