سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير متعب بن عبد الله رعى حفل تخريج 320 طالبا من الدفعة السابعة لطلاب جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية أمس أصر على تسليم جميع وثائق التخرج بيده
الجزيرة - أحمد القرني - تصوير - فتحي كالي رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس حفل تخريج 320 خريجا تمثل الدفعة السابعة لطلاب جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية وذلك في حفل أقيم بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبد المحسن التويجري ومعالي مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي ووكلاء وعمداء الجامعة. وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم قدم عميد القبول والتسجيل مسيرة الخريجين، عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور محمد بن صالح قال فيها إن التخرج من المناسبات السعيدة التي نتلهف إليها، فهي بوابتنا إلى عالم أرحب، من عبرها نجتاز مرحلة التحصيل وملاحقة المعلومات في مصادرها وأوعيتها المختلفة، ومرحلة الاستذكار والاختبارات والتقييم والمعدلات إلى مواقع الممارسة واستثمار ما تعلمناه لخدمة الجمهور، وتوظيفه لتنمية خبراتنا وصقل مهاراتنا فيما يصب في مصلحة التخصص نفسه، ونسأل الله التوفيق فيما نحن مقبلون عليه من مهمات ومسؤوليات تجاه المواطن والوطن. ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة أشار فيها إلى أن جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تمثل نموذجا بارزا لما يشهده قطاع التعليم العالي من نقلة نوعية نحو التخصص، وقال إنها تضم 11 كلية وفي 3 مدن جامعية الرياضوجدة والأحساء تقدم برامج أكاديمية متخصصة في الطب والعلوم الصحية تشمل على مستوى المرحلة الجامعية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض، وعلى مستوى الدراسات العليا تقدم ما يتجاوز من 50 برنامجا للزمالات وشهادة الاختصاص السعودية في تخصصات طبية متعددة إضافة إلى شهادات الماجستير في مجالات التعليم الطبي والمعلوماتية الصحية والوبائيات. ولفت الدكتور القناوي إلى أن هذه الدفعة تشمل الدفعة الأولى والثانية من خريجي كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية والتي ربطت بالجامعة ودمجت أكاديميا في كلية الطب, مشيرا إلى أن خريجي كلية الطب حققوا هذا العام أعلى نسبة نجاح في اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث وصلت نسبة النجاح 83% مقارنة ب69% متوسط نسبة النجاح ل 2159 ممن تقدموا للاختبارات من خريجي كليات الطب من داخل المملكة وخارجها. إثر ذلك ألقى سمو راعي الحفل كلمة نوه فيها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الجامعة المتخصصة في دراسة الطب والعلوم الصحية، المستجيبة لحاجة الوطن الماسة إلى هذه التخصصات خدمة للمواطن السعودي ورفعا لطاقاته وقدراته. وأضاف سموه توجيهات خادم الحرمين مواكبة لتحديات المنافسة العالمية في مجالات العلوم الصحية والطبية المختلفة ولما تشهده الأوساط العلمية والمراكز الطبية على مستوى العالم من تطورات متلاحقة في هذا الميدان». وعبر سموه عن سعادته بما حققته الجامعة من أهداف خلال سنوات قليله مشيرا إلى أن هذا تأكيد على رسالتها ورؤيتها المستقبلية، مقدماً شكره لجميع القائمين عليها وجهودهم الحثيثة في دعم قطاعاتنا الصحية والطبية بالكوادر السعودية المؤهلة. وأشار سمو الأمير متعب إلى ما تشهده البلاد من نهضة علمية متواصلة خاصة في مجال التعليم العالي، وقال إن عدد الجامعات وأقسامها وتخصصاتها قد ارتفع مع التركيز على عنصر الجودة في التعليم ضمانا لمخرجات عالية القيمة تؤهل إلى استمرار هذه النهضة المتميزة، مؤكدا بأن التوسع في الجامعات والكليات مرتبط بخطط التنمية الوطنية التي تراعي حاجة قطاعات الدولة وسوق العمل المحلي إلى كفاءات وطنية وإلى مشروعات بحثية ودراسات علمية رصينة تستهدف تحقيق الاعتماد على الذات في مسيرة البناء الوطني في جميع المجالات. وقدم سمو الأمير متعب في ختام كلمته خالص تهنئته وتبريكاته للخريجين متمنيا لهم مستقبلا زاهرا في خدمة وطنهم وأن يبارك الله في جهودهم. وفي ختام الحفل سلم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الشهادات على الخريجين والتي تضم 230 خريجا منهم 65 حصلوا على زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعودية العربية، و23 على شهادة الماجستير في تخصصات المعلوماتية الصحية، وإدارة الأنظمة والجودة الصحية، والوبائيات والإحصاء الحيوي، والتعليم الطبي، والأخلاقيات الحيوية، و112 على بكالوريوس الطب والجراحة، و34 على بكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية، ثم تشرف الخريجون بأخذ صورة جماعية مع سمو راعي الحفل. هذا ومن جهة أخرى أصر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس على تسليم جميع خريجي الدفعة السابعة من طلبة جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية شهادات التخرج وذلك عندما رحب في أن يسلمهم وثائق التخرج بيده والبالغ عددهم نحو 32 خريجاً حتى وإن استغرق الأمر وقتاً طويلا والبقاء ليوم الغد، ليستجيب بذلك مقدم الحفل وهو ما قوبل بتصفيق حار من قبل أولياء أمور الطلبة. وأكد سموه في تصريحات صحافية بهذه المناسبة أن فرحته والشعب السعودي كبيرة ولا تقل عن سعادة أولياء أمور الخريجين الحاضرين للحفل، لافتا إلى أن هناك نحو 88 ألف طبيب وطبيبة منهم فقط 15% سعوديون وهو ما تمنى أن تسهم به جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في تغطية النقص في السنوات المقبلة, متوقعا بأن تخرج الجامعة نحو 17 ألف سنويا في جميع مناطق المملكة. وخاطب سموه أبناءه الخريجين عندما قال إن السهل انتهى والصعب بدأ من اليوم في مهنتكم الأساسية, والاحتكاك مع المواطنين. وزاد: «عندما أذهب للطبيب ويقابلني في ابتسامة جميلة فإن نسبة 50 إلى 60% هي العلاج في المقابلة الأساسية، وعليكم الاهتمام بالمواطنين والتعامل مع جميع ثقافاتهم بكل اقتدار». وطالب سمو الأمير متعب الخريجين بالاستفادة من الخبرات وتطوير قدراتهم من خلال الاطلاع والتدريب، وأن يكون العمل هواية وليس مهنة، وقال في هذا الصدد عند أخذها كمهنة فإن التطوير يتوقف والحماس يقل، وعند عملكم بحب وهواية فإن الإنجاز يتحقق وتصبحون مبدعين في عملكم».