بعد عودة الهدوء إلى عدن، العاصمة اليمنية الموقتة، احتدمت المعارك على أبواب محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، إذ سيطر الجيش الوطني اليمني على «جبال أضيق» الاستراتيجية. في موازاة ذلك، أقدمت ميليشيات الحوثيين على تهجير 400 أسرة من منازلها في قرية السميدد جنوب شرقي تعز، وذلك مع احتدام المعارك في الجبهة الشرقية وتقدم الجيش باتجاه مواقع تمركز الحوثيين. وشدد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، مؤكداً أن هدف التحالف العربي هو إنقاذ الشعب اليمني. وفي تغريدة على «تويتر» أمس، قال آل جابر: «يؤكد تحالف الأخوة كل يوم أن هدفه إنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته». وأشار إلى أن التحالف احتضن اتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، «بعدما رفضوا إيران وأعلنوا السلام». ولفت إلى «معالجة ما حدث في عدن، وإعلان التحالف لأكبر خطة عمليات انسانية شاملة في اليمن». وسيطر الجيش اليمني، بدعم من طيران التحالف، على مناطق الميمنة والقلب وميسرة ضمن جبال أضيق، وقام بتمشيطها بالكامل بعد هروب الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصدر قوله إن «قوات الجيش حررت مواقع خلف جبال البقع، بالتزامن مع السيطرة على مناطق جديدة في مديرية كتاف». وأكدت مصادر عسكرية أن نحو «12 غارة لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين في منطقتي آل عمار والمهاذر في مديرية سحار وفي مدينة صعدة». وقصفت مدفعية الجيش وقوات سعودية مرابطة على الحدود مواقع للميليشيات في مديريات رازح وغمر ومنبه، قبالة جازان. إلى ذلك، أوضحت مصادر يمنية أن «الميليشيات أجبرت السكان على ترك منازلهم ومغادرة قرية السميدد جنوب شرقي تعز تحت تهديد السلاح». وتقع القرية قرب منطقة العدنة في الجهة الجنوبية من الخط الرابط بين مدينة تعز وضاحية الجوبان التي يتمركز فيها الحوثيون، وتطل على مثلث الطريق الرئيس الرابط بين تعز وعدن وصنعاء. وأفاد مواطنون بأن الميليشيات أطلقت النار على المنازل وأحرقت بعضها، ما دفع السكان إلى مغادرة القرية مشياً باتجاه مناطق تتمركز فيها قوات الشرعية. وصدت قوات الجيش هجوماً للحوثيين حاولوا من خلاله استعادة قلعة «لوزم» شرق تعز من قبضة الشرعية. وفي مأرب، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف، ظهر أمس صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على المدينة. وعززت السلطات الشرعية أمس إجراءاتها الأمنية في محافظة المهرة شرق اليمن. وأمر محافظ المهرة راجح باكريت الأجهزة بمزيد من اليقظة لضبط الأمن والاستقرار والحيلولة دون دخول المجموعات المسلحة. وجاءت أوامر المحافظ بعد يوم على اشتباكات واسعة بين قوات الأمن وجماعة مسلحة تعمل في تهريب المخدرات والأسلحة في الغيضة عاصمة المهرة. في غضون ذلك، وجه زعيم جماعة «أنصار الله» في اليمن عبد الملك الحوثي نداء ل «الشعب السوداني» في كلمة أمس نقلتها وكالة «سبأ»، دعاهم فيها الى أن «ينصحوا رئيسهم (عمر البشير) وحكومتهم بوقف هذا العبث الذي هي فيه عندما تدفع بالآلاف من الجنود السودانيين» إلى اليمن في إشارة إلى مشاركة الخرطوم ضمن التحالف العربي.