أكد نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أول من أمس - في تصريح صحافي عقب حفلة جائزة نايف بن عبدالعزيز - أنه «بالنسبة إلى قيادة المرأة السيارة في المملكة سبق أن صدر بيان عام 1411ه بعدم السماح بقيادة المرأة السيارة، وهذا بالنسبة إلينا في وزارة الداخلية لا يزال قائماً، ونحن مهمتنا تطبيق النظام، أما أن نقول إن هذا صحيح أو خطأ فهذا ليس عملنا، فنحن مهمتنا تطبيق النظام». وقال خلال حفلة تسليم الجائزة التي اختتمت فعالياتها أول من أمس بالمدينة المنورة، رداً على سؤال حول دأب بعض الأجهزة الإعلامية على المزايدة على مواقف المملكة الثابتة: «المملكة العربية السعودية دولة عريقة ولها أكثر من 100 عام، وأعتقد أن هذه المدة كافية ليعلم المسلمون والعرب خصوصاً وجميع العالم ما هي المملكة، ويكفي أنه على أرضها حرم الله ومثوى رسوله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وما عملته من جهود واجتهاد حتى يكون هذا البلد آمناً لمواطنيه وللقادمين للحج والزيارة، والذي يجحد جهود المملكة أو وضعها أو ينكر أو يحاول أن يضلل عليه فهو بين أمرين، إما حاقد وحاسد، وهذا لا سبيل منه يريد أن يغيّر الأشياء كما يريد، ولو يستطيع أن يضع يديه على الشمس لكي لا تشرق لحاول، والآخر إنسان جاهل مضلل، فنأمل منه أن يتحقق أكثر، ونرحب بأي أحد يريد زيارة المملكة وبخاصة من المسلمين بالذات». كما أجاب عن سؤال حول أسبقية المملكة ممثلة في الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات استباقية ضد الإرهاب، قائلاً: «إن الفكر الضال أمر أُبتلي به بعض شباب المملكة، والدافع الأساسي يعتقدون أنهم يجاهدون في سبيل الله، وأعتقد أنه واضح من عقيدة المسلم أنه لا يجوز أن يقاتل مسلم أخاه المسلم، ولا يجوز أن يعتدي المسلم على غير المسلم من غير ذنب أو سبب، وكان في وقت من الأوقات مثلاً بأفغانستان كان بها اجتياح لبلد إسلامي، وجاهد شباب من المملكة وغيرها لرد هذا العدوان، أما أن يرتد هذا على بلاد المسلمين فيقتل المسلمون بعضهم البعض فهذا أمر لا يجوز شرعاً، وليست به فائدة إطلاقاً، وكل نتائجه سيئة على من يقومون به وعلى من يحرّضون عليه، وهو أمر لا يرضي الله سبحانه وتعالى، ومصيره الفشل». وعبّر عن سعادته وسروره بتكليفه من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الأمير نايف بن عبدالعزيز، لحضور حفل الجائزة، وقال: «إن وزير الداخلية راعي الجائزة كان حريصاً على الحضور لهذه الحفلة المباركة، إلا أن الظروف لم تسمح له، ووجودي بطيبة الطيبة اليوم يشعر الإنسان بسعادة كبيرة، فهي من الأماكن التي يعشقها كل مسلم، ونتمنى أن نكون بها دائماً وفي أوقات كثيرة، وأن نحضر هذه الجائزة الموفقة بالحديث النبوي الذي هو أمر مهم للغاية».