بغداد، سيول - رويترز - أعلن وزير المال العراقي رافع العيساوي أمس أن «موازنة العراق لعام 2012 ستقوم على أساس سعر عالمي يبلغ 85 دولاراً لبرميل النفط»، متوقعاً أن «يبلغ حجم الموازنة 115 تريليون دينار» (نحو 98 بليون دولار). وقال لصحافيين على هامش مؤتمر عن المصارف: «أسعار النفط الحالية جيدة، ويُتوقع أن يساعد السعر الأعلى على مدى الأسابيع الأخيرة، في تغطية عجز الموازنة لهذه السنة، وستُوجَّه أي زيادة في أسعار النفط أو مستويات الانتاج لتغطية العجز». وأشار إلى أن «موازنة 2012 تخصص 40 تريليون دينار للاستثمارات، ولا تزال الموازنة تحتاج الى الموافقة النهائية من مجلس الوزراء والبرلمان». وفي شباط (فبراير) الماضي، وافق البرلمان العراقي على موازنة حجمها 82.6 بليون دولار لعام 2011 تستند إلى سعر للنفط عند 76.50 دولار للبرميل، ومستوى لصادرات النفط عند 2.2 مليون برميل يومياً. وكان عجز الموازنة مقدراً ب 13.4 بليون دولار، لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن العجز سينخفض إذا ظلت أسعار النفط العالمية عند مستوياتها الراهنة. وارتفعت أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل في غالبية أيام السنة. وتأتي نسبة 95 في المئة من الموازنة، من إيرادات النفط. ويتحدى العجز في الموازنة قدرة العراق على إعادة الإعمار بعد سنوات من الصراع في أعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003.