حققت شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قفزة كبيرة لدى الإسرائيليين في أعقاب خطابيه المتشددين في منظمة "ايباك" المؤيدة لإسرائيل والكونغرس الأميركي وفي أعقاب المواجهة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما على خلفية رؤية الأخير بأن التسوية الدائمة يجب أن تقوم على أساس حدود العام 1967 مع تعديلات طفيفة عليها. وأكد استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم أن الشارع الإسرائيلي المتجه منذ سنوات إلى التشدد، استقبل بارتياح خطابي نتانياهو ومواقفه المتشددة أو لاءاته الثلاث: لا للعودة إلى حدود العام 1967، لا لعودة اللاجئين ولا لتقسيم القدس. وجاء في نتائج الاستطلاع أن شعبية نتانياهو حققت بعد زيارته للولايات المتحدة ارتفاعاً بنسبة 13 في المئة قياساً بالاستطلاع الأخير قبل أشهر. وأبدى 51 في المئة رضاهم عن أداء رئيس حكومتهم في مقابل 36 في المئة أبدوا عدم رضاهم. بينما كانت الأرقام معكوسة تماماً في الاستطلاع الأخير قبل أشهر حين قال 53 في المئة إنهم غير راضين مقابل 38 في المئة كانوا راضين. وأعرب 46 في المئة عن إعجابهم بالخطاب الذي ألقاه في الكونغرس وقالوا إنهم شعروا بالفخر برئيس حكومتهم. وتأتي هذه النتائج بالرغم من الانتقادات التي وجهتها وسائل إعلام مركزية لنتانياهو على تشدده والتحذيرات التي أطلقتها من أن التشدد لن يؤدي إلى انفراج الأزمة مع الفلسطينيين بل يخلق توتراً لا لزوم له مع الإدارة الأميركية.