وقعت الحكومة المصرية ثلاثة عقود باستثمارات أميركية وسعودية وإماراتية، الأول مع شركة «إنترتنمنت وورلد» للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثمار أميركي سعودي لبناء مدينة ترفيهية متكاملة في مدينة العلمين على غرار «ديزني لاند»، بكلفة 3.3 بليون دولار على مساحة 5080 فداناً. وحضر حفلة التوقيع وزيرا الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر والتنمية المحلية اللواء أبوبكر الجندي، ومحافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد. وأبرم المشروع الثاني والثالث وهو باستثمار إماراتي، محافظ مرسى مطروح مع رئيس مجلس إدارة شركة «العروبة الإماراتية» للاستثمار العقاري والسياحي علي بن حيدر، لبناء مشروع سياحي فندقي في منطقة أبومرقيق في مركز مرسى مطروح على مساحة 172 فداناً، وبكلفة 1.2 بليون جنيه. ووُقع عقد ثانٍ لتشغيل مصنع التمور في واحة سيوة كحق انتفاع لمدة 15عاماً بقيمة مالية سنوية 3.2 مليون جنيه، في حضور نائب الرئيس التنفيذي للهيئة المستشار محمد عبدالوهاب، وأعضاء من البرلمان في محافظة مطروح. وأكدت نصر أن مشروع المدينة الترفيهية هو «أكبر مشروع استثماري أجنبي بعد إقرار قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية، وتعديل بعض أحكام قانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة». وأشارت إلى «حرص الوزارة على زيادة جذب الاستثمارات الجديدة في محافظة مطروح، وتتحرك في ضوء قانون الاستثمار الجديد لإنهاء العقود الاستثمارية في المحافظة». ورحب الجندي بالاستثمارات الأميركية والسعودية والإماراتية في مطروح، مشيراً إلى أنها «على رأس المحافظات التي تملك طاقة استثمارية، وستشهد الفترة المقبلة تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية التي توفر فرص عمل لأبناء المحافظة، كما ستُضخ استثمارات في الصعيد». وأعلن أن السوق المصرية «واعدة فلا توجد أي سوق تضم 100 مليون مواطن». وأشار إلى أن هذه المشاريع «تؤكد أن حلم أهالي مطروح بات واقعاً قريباً لتصبح مطروح مقصداً سياحياً طوال العام، وليس في أشهر الصيف فقط مع ما توفره من آلاف فرص العمل الدائمة والموقتة خلال مراحل الإنشاء». وأوضحت العضو المنتدب لشركة «إنترتنمنت وورلد» للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليزا ماري ستيفن، أن استثمار الشركة في مصر «هو من أكبر استثمارات الشركة في العالم، وسيُنفذ مشروع المدينة الترفيهية في مطروح، على مراحل تستغرق بين 9 و 10 سنوات، على أن تُنجز المرحلة الأولى خلال عامين». ولفتت إلى أن المشروع «سيتضمن مدينة تعليمية أيضاً، وسيوفر نحو 40 ألف فرصة عمل».