شكا رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي من وجود عقبات عدة تحول من تنفيذ بعض قرارات وتوصيات المجلس بالصورة المطلوبة، إما لارتباطها بموازنات تحتاج إلى اعتمادات من وزارة المال أو لقلة الكوادر البشرية في الأمانة والبلديات الفرعية.وأوضح ل«الحياة» أن المجلس طالب في أكثر من جلسة بزيادة الكوادر البشرية المدربة للأمانات والبلديات، وأن يتم إدراجها ضمن موازنات الأمانة التي يقرها المجلس ويحدد أولوياتها في كل عام. وقال: «للأسف، يفاجأ المجلس برفض وزارة المال لاعتماد الوظائف التي يطالب بها، ويعتبر عدم اعتماد الموازنات التي يحددها سنوياً من الأسباب الرئيسة في عدم تحقيق المجالس البلدية لكثير من أهدافها». وحول تأخر بعض المشاريع، أشار إلى أن المجلس يتلقى تقارير دورية عن أسباب تأخر بعضها وغالباً ما يكون السبب تجزئة المشاريع، وعوائق في نزع الملكية، وأخرى متمثلة في الخدمات (الكهرباء، الماء، الهاتف، الصرف الصحي)، فضلاً عن أن كثيراً من المشاريع تطرح بمسمى درس وتنفيذ، إلى جانب قلة عدد المشرفين من الأمانة، وضعف المقاولين الحاليين، إذ إن كثيراً من المشاريع تفوق إمكاناتهم. وأكد الردادي أن هناك عوائق عدة تواجه المستثمرين في المدينةالمنورة، خصوصاً استخراج التصاريح الخاصة بمشاريع الاستثمار، إذ إن المجلس يقوم بإعداد درس علمي للوقوف على معوقات استخراج تصاريح البناء للمشاريع الفردية والاستثمارية بالتعاون مع المكاتب الهندسية التي تتولى استخراج هذه التصاريح بعد اعتماد آلية العمل التقني مع المكاتب الهندسية. وشدد رئيس بلدي المدينة حرص المجلس على الاهتمام بالاقتراحات والشكاوى التي يقدمها المواطنون بتشكيل لجان متخصصة لدرسها جميعاً والتي تصل إلى المجلس سواء من طريق صناديق الشكاوى والاقتراحات التي وضعها المجلس في البلديات الفرعية وموقع المجلس البلدي على الانترنت أو على «الفيسبوك»، مستدركاً: «لكن للأسف أن ما يصل للمجلس من شكاوى ليست من اختصاصاته، إلا أنه يحيلها إلى الجهات المختصة»، لافتاً إلى أن عدد ما وصل إلى المجلس البلدي من شكاوى واقتراحات لم يتجاوز ال50 منذ انطلاقه في المدينةالمنورة عام 1426، إذ إنه درسها جميعاً وتمحورت غالبيتها حول السفلتة والإنارة والحدائق وبعض الإجراءات التنظيمية، إضافة إلى أن المجلس عكف على الوقوف عليها، وأدرج جزءاً منها في الموازنات الخاصة بهذه البرامج سواء في الباب الثالث أو الرابع وهما البابان المعروفان بمشاريع الصيانة والتشغيل والمشاريع الجديدة، إضافة إلى أن المجلس حريص على المتابعة مع أصحاب الاقتراحات لتوضيحها. وانتقد الردادي اهتمام المواطنين بمشاريع السفلتة والإنارة والحدائق فقط، في حين أن الأعمال المناطة بالأمانات تتجاوز ال50 خدمة التي من حق المواطن التمتع بها، وقال: «في لقاءاتنا مع المواطنين التي تجاوزت 40 لقاء، نوضح لهم الخدمات التي عملنا على إنجازها مثل زيادة نسبة الملاحق العلوية التي تم تعميمها بعد ذلك على مستوى المملكة، وزيادة السفلتة في منطقة العزيزية إذ تم إدراج أكثر من 10 عقود في المنطقة تجاوزت قيمتها أكثر من 600 مليون ريال، إضافة إلى الانتهاء من بعض تلك المشاريع ويجري العمل على الانتهاء من الأخرى قريباً، ولكن لا تزال المطالبات محصورة في خدمات بسيطة كالإنارة والسفلتة، وعدم المطالبة بأخرى كحق لهم على الأمانة»، مؤكداً أهمية ملاعب الأحياء والساحات البلدية التي ستصل مع نهاية المجلس إلى أكثر من 26 ملعباً بمختلف المساحات والخدمات.