اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الذي تقدم بترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات المقررة في الاول من حزيران (يونيو) المقبل ضد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، أن الوقت قد حان لتولي ادارة جديدة مقاليد الحكم في الفيفا، مشيراً الى انه يريد تلميع صورة الفيفا في حال انتخابه. وأكد ابن همام أن أحد الاسباب التي دعته الى منافسة بلاتر هو وجود رغبة وعزم لديه لخدمة الفيفا «لقد عملت في مجال كرة القدم في السنوات الاربعين الاخيرة واعتقد بأن الخبرة التي جنيتها خلال هذه الفترة تخولني شغل هذا المنصب وهو مشروع طموح لي. لا اعتبر نفسي عراباً لكرة القدم لكن صراحة لا ارى بأن الامور تسير الى الامام في الاتحاد الدولي، كل ما نسمعه حالياً هو توجيه الانتقادات الى الفيفا وفي معظم الاحيان بطريقة غير مقبولة». وأضاف قائلاً: «ما يدفعني الى ترشيح نفسي وإجراء التغيير أنني أثق بقدرتي على إعادة الاعتبار الى الاتحاد الدولي. ابلغ الحادية والستين من عمري حالياً ولدي الطموح القدرة على المساهمة في تلميع صورة الفيفا. المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة ام أي مناصب اخرى. بمجرد إعلان ترشحي، بدأ بلاتر يخرج بأفكار جديدة ما كان ليتقدم بها لولا منافستي له، وهذا أمر إيجابي». ولم يكشف رئيس الاتحاد الآسيوي عن ملاحظات منافسه بلاتر، حيث قال: «تشهد رئاسة الاتحاد الدولي تولي شخصية واحدة هذه المهمة منذ 13 عاماً. يعمل جوزيف بلاتر في هذه المؤسسة منذ 35 عاماً، وأعتقد بأنه أسهم كثيراً في تطوير اللعبة، لكنه استمر طويلاً، وأعتقد بأن الوقت قد حان لإدارة جديدة في الفيفا، فالتغيير ليس امراً سيئاً. الواقع بأن بلاتر عندما تبوأ سدة رئاسة الفيفا أعلن صراحة بأنه يريد المكوث لولايتين فقط، ثم اصبحتا ثلاثاً، والآن يريد ولاية رابعة، والحقيقة لم يحصل اي تطور نوعي في الاتحاد الدولي في السنوات الثلاث او الأربع الأخيرة». وفي سؤال عن التغييرات التي ينوي إجراءها داخل الفيفا في حال انتخابك؟ قال: «الناس يريدون رؤية المزيد من الشفافية في الاتحاد الدولي، فالفيفا يواجه دائماً اتهامات بالفساد لكنه ليس كذلك. ما ينقص هو الشفافية التي لم نتمكن من منحها الى الرأي العام. في النهاية فإن مؤسسة الفيفا ليست ملكناً، بل ملك الرأي العام، ويتعين علينا ان نكون شفافيين بشكل كبير أمام الناس، سيكون هذا الأمر في سلم أولوياتي في حال انتخابي. أريد ايضاً إفساح المجال أمام مختلف الهيئات لإبداء رأيها بصراحة، خصوصاً الأندية،لأننا لا نستطيع تجاهل حقوقها، يتعين علينا احترام الاندية وبدورها يتوجب عليها احترام الاتحادات الوطنية. ساقترح ايضاً رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وتغيير تسميته إلى هيئة الفيفا إذ نمنح القارة الأوروبية أربعة مقاعد إضافية، ومثلها لكل من أفريقيا وآسيا، وثلاثة مقاعد للكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، وواحد لكل من أميركا الجنوبية (كونميبول) وأوقيانيا ليرتفع عدد اعضاء اللجنة التنفيذية إلى 40 عضواً، إضافة إلى الرئيس». وأكد ابن همام انه واثق من الفوز «حظيت بدعم كبير منذ إعلاني ترشحي وأعتقد بأني في وضع جيد. قلت عندما أعلنت ترشيحي بأن حظوظي هي بنسبة 50-50، ولا أريد أن أغير هذا الرقم على رغم شعوري بالثقة». وعاد الى الحديث عن خططه في حال فوزه، اذ قال: «سأقوم بإنشاء لجنة الشفافية. يضم الفيفا حالياً لجنة سلوك تقوم بدرس القضايا بعد وقوعها. اما لجنة الشفافية فإنها ستعمل على أن تكون جميع تصرفات الفيفا شفافية أمام الرأي العام قبل أن يتم وضعها حيز التنفيذ. يجب أن يتم اختيار أعضاء لجنة السلوك على أساس الكفاءة وليس على أساس الصداقة، ويجب أن تتمتع اللجنة بجهاز إداري يتولى ادارة شؤونه بنفسه، وهذا أساسي لتطبيق مبدأ الشفافية. أريد تلميع صورة الفيفا». وتطرق الى الشكوك حول إقامة مونديال قطر في فصل الصيف، اذ أوضح «لقد صدرت آراء كثيرة في هذا الصدد من مسؤولين كبار في كرة القدم، وبصراحة الأمر لا يعود إلى شخص أو اثنين أو ثلاثة أعضاء في اللجنة التنيفيذية للحديث عن تغيير الموعد من دون الاخذ في الاعتبار لرأي لأولياء الأمور. أعرف جيداً بأن كرة القدم الاوروبية تملك تاريخاً عظيماً، انها تجارة تشمل الامور المادية والاعلام والتسويق واشياء كثيرة اخرى، وبالتالي من غير العدل بالنسبة الى هؤلاء ان نتكلم عن تغيير في الروزنامة او في الموعد من دون استشارتهم بالكامل وموافقتهم بالكامل، انا لست سعيداً على الاطلاق لرؤية ما يحصل من دون مشاركة اولياء الامور. في ما يتعلق بنا في قطر، لسنا مهتمين بإقامة كأس العالم في الشتاء، نحن سعداء جداً ووعدنا العالم بأننا سننظم كأس عالمية استثنائية في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)».