لندن - رويترز - سعى وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني لتبديد المخاوف من استدراج الدول الغربية لصراع على غرار العراق من خلال الحملة التي تشنها على الزعيم الليبي معمر القذافي. وتقود فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الغارات الجوية على ليبيا التي بدأت في مارس آذار بعد ان وافقت الاممالمتحدة على اتخاذ "كل الاجراءات اللازمة" لحماية المدنيين من قوات القذافي. وقارن ريتشارد دانات القائد السابق للجيش البريطاني بين الحملة الجوية في ليبيا والحملة في العراق وقال هيغ لمحطة راديو 4 التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "الامر يختلف تماما عن العراق لانه بالطبع في حالة العراق كان يوجد عدد كبير من القوات البرية شاركت بها دول غربية. "وهذا بالقطع ليس هو الحال في ليبيا ولن يكون. من الصائب الاشارة الى الحاجة الى عملية سياسية حين يرحل القذافي وهذا بالقطع ما ناقشناه مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا." واستطرد "لقد طرحوا خططهم في هذا الصدد بتشكيل حكومة مؤقتة تضم شخصيات من النظام واجراء انتخابات وهذه هي الخطط الصحيحة الواجب طرحها." ورفض هيج ان يؤكد ان بريطانيا سترسل طائرات هليكوبتر لدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات حلف شمال الاطلسي في ليبيا كما تعتزم فرنسا. وقال "نحن نزيد الضغط العسكري على نظام القذافي. هذا النشر (للطائرات) ربما يكون جزءا من زيادة الضغط وهذا يستهدف حماية المدنيين بموجب قرار الاممالمتحدة."