أصدر القضاء اللبناني أمس، حكمه في قضية مقتل لطفي زين الدين ومحاولة قتل نجله شادي والمحامي رفعت الصايغ ونجيب صبرا أثناء عودتهم من المشاركة في مهرجان ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) عام 2009. وقضى الحكم بتجريم خمسة موقوفين بينهم القاصران وائل كنعان ومحمد زين اللذان أحيلا أمام محكمة الأحداث لفرض التدابير اللازمة بحقهما. فيما جُرّم كل من حسين عبدالله والسوري فادي عجمية بالسجن مدة 15 سنة أشغالاً شاقة وخفض العقوبة الى السجن خمس سنوات. وحكمت محكمة الجنايات برئاسة القاضي بركان سعد على علي زين وربيع مكي وعلاء زين ورامي البابا ويوسف كرنيب بالسجن مدة 8 أشهر لمشاركتهم في أعمال الشغب. كما دانت القاصر نور قانصو لضربه شادي زين الدين ونجيب صبرا وإحالته أمام محكمة الأحداث. وأعلنت المحكمة براءة كل من خضر ياغي وعلي قانصوه لعدم كفاية الدليل بحقهما. وألزمت المحكمة المتهمين كنعان ومحمد زين وعبدالله وعجمية بأن يدفعوا لورثة المغدور زين الدين مبلغ 150 مليون ليرة لبنانية بمثابة عطل وضرر، وأن يدفعوا مع كل من يوسف كرنيب ورامي البابا ونور قانصو وربيع مكي وعلاء زين وعلي زين مبلغ 10 ملايين ليرة لشادي زين كتعويض، كما ألزمت وائل كنعان بدفع مبلغ 5 ملايين ليرة مع كل من علي زين وعلاء زين لرفعت الصايغ. ويروي الحكم وقائع الحادثة التي وقعت حينما كانت مجموعة من الشبان موجودة في محلة رأس النبع، أثناء عودة المغدور ونجله شادي والصايغ وصبرا من المشاركة في مهرجان ذكرى الرئيس الحريري في ساحة الشهداء. ويشير الحكم الى انه بالنظر الى حال التوتر والاحتقان التي كانت سائدة في حينه «حصل تلاسن وشجار وتعرض الشبان المذكورون لشادي بالضرب فحاول والده الدفاع عنه فتعرض بدوره للضرب بالعصي، الى ان هاجمه شبان آخرون وطعنوه بسكاكين وضربوه بآلات صلبة ما أدى الى مقتله، وعندما حاول الصايغ وصبرا الهرب من المكان تعرض الأول لطعنة سكين وضربات بالعصي، أما الثاني فضرب بآلاتٍ صلبة، ثم تفرق المجتمعون عند وصول القوى الأمنية بعدما قام بعضهم بأعمال شغب وتكسير وتحطيم للممتلكات الخاصة». وأشارت حيثيات الحكم الى ان وائل كنعان أخبر رفاقه بأنه طعن شخصاً 3 طعنات سكين، وهو معروف بأنه «ضارب سكاكين» كما اعترف محمد زين بطعن المغدور بسكين في بطنه أما حسين عبدالله فأقدم على ضربه بلوحة معدنية تعود لرقم تسجيل سيارة. كما شارك فادي عجمية بضرب المغدور بواسطة عصا. أما المتهمون الآخرون علي زين وعلاء زين ونور قانصو ورامي البابا ويوسف كرنيب وربيع مكي فشاركوا في التضارب وضرب المغدور انما قبل أن يقع الأخير على الأرض وقبل تعرضه للطعن بسكين.