أكدت القنصل العام الأميركي في الظهران رشنا كورهونين أن تمور الأحساء بأصنافها المختلفة وقيمتها الغذائية العالية ومنتجاتها المصنعة المستخلصة منها، تستحق أن يُعرّف الشعب الأميركي بها. وزارت كورهونين أخيراً، مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة «ويا التمر أحلى 2018» الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتُختتم فعالياته اليوم. وأبدت إعجابها بتنظيم أركان وفعاليات المهرجان، وخصوصاً تعدد سُبل التسويق المُبتكرة للتمور ومنتجاتها، مضيفة: «هذه زيارتي الأولى للمهرجان، وهو يحظى باهتمام لا حدود له من الجميع وعلى رأسهم محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي». بدوره، أشار وكيل محافظة الأحساء معاذ الجعفري، خلال زيارته المهرجان، إلى أنه يعتبر حدثاً اقتصادياً وسياحياً وترفيهياً في آنٍ واحد، فالإقبال الكبير الذي يحققه يعطي دلالة واضحة على تعدد وشمولية ما يُعرض فيه من تمور ومنتوجات مختلفة بأساليب مبتكرة وأفكار إبداعية تجذب الزائر، علاوة على ما يُصاحبه من فعاليات وبرامج متوائمة مع الحدث وتُقدم للمجتمع بمختلف فئاته. وقال إن تصنيع التمور لبعض الصناعات التحويلية من الممكن أن يُسهم في تحقيق قيمة اقتصادية أفضل للمزارع أو التاجر وبتضافر وتنسيق الجهود سيكون لتمور الأحساء وصناعاتها التحويلية أثر في الاقتصاد الوطني، ويكون ذلك بمثابة الخطوات المستقبلية للوصول بها إلى التصدير والتسويق لدول العالم. وأشار الجعفري إلى أن مهرجان تمور الأحساء أصبح عنصر جذب للأسر والزائرين من داخل المملكة وخارجها بما يقدمه من فعاليات مصاحبة بهوية تُركّز على الجذب بالترفيه والتعليم للأطفال، وكذلك الفنون التشكيلية والفولكلور الشعبي بألوانه المختلفة، إضافة إلى الإبداع الحرفي بالحرف التقليدية المتوارثة عبر الأجيال. من جهة أخرى، شارك 500 طفل في ورشة مشاريع «ستيم» steam المتخصصة في علوم الهندسة والتكنولوجيا وفن الرياضيات، في معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية والمقام في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة 2018. وأوضحت منسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بوخمسين أن هذه الورشة خصصت لمراحل عمرية تتناسب مع كل نشاط مقام، وهي تعتمد على التكامل بين هذه المجالات المتنوعة، ومنها فن الورق الملون، الذي جمع بين الهندسة والرياضيات وتناسب أطفال الروضة، لافتة إلى أن هذه الورشة وجدت تفاعلاً كبيراً من الأطفال المشاركين ومن أولياء أمورهم. وأسهم المعرض في اكتشاف مواهب الأطفال في ورشة عمل فن الطباعة التي قدمها الفنان المصري محمد إمام، لتقديم الطباعة اليدوية بجميع أنواعها للقيام بالأعمال الفنية، وتوظيفها للطباعة على الأقمشة في جميع مستلزمات الحياة، مثل الحقائب والأقمشة وغيرها، وذلك من أجل اكتشاف مواهب الأطفال ومساعدة الأسرة على تنمية مواهب الأطفال، إضافة إلى أن الأعمال اليدوية تساعد على التجربة وإيجاد بدائل وأفكار جديدة وتطلق العنان للمخيلات، وتساعد الطفل على استخدام حواسه في هذا الفن.