في إطار احتفالات «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد) بالذكرى السنوية الثانية والأربعين لمسيرته الإنمائية وجهوده في القضاء على الفقر في كل أشكاله، وتحقيق تنمية مستدامة عادلة، دشّن المدير العام سليمان الحربش، يرافقه القائم بأعمال السفارة العراقية لدى النمسا عزت البهاديلي، معرضاً مشتركاً بعنوان «في جنات عدن – أهوار بلاد ما بين النهرين». وقال الحربش: «تطورنا من مجرد حساب موقت تحت مسمى «صندوق أوبك الخاص» لنصبح مؤسسة مالية إنمائية دولية رائدة، تساهم في صياغة جدول أعمال التنمية المستدامة، وتساعد في التخفيف من حدة الفقر في أنحاء العالم». ولفت إلى أن «هدف القضاء على فقر الطاقة الذي انطلق من قمة «أوبك» الثالثة في الرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، وتولى «أوفيد» تنفيذه، وجد مكانه ضمن أهداف التنمية المستدامة ال 17، التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة». وفي معرض تعليقه على استضافة معرض «في جنات عدن – أهوار بلاد ما بين النهرين»، أشار الحربش إلى أنه «يأتي في سياق هدفي التنمية المستدامة الرابع عشر والخامس عشر تحديداً، إذ يركز على مسؤوليتنا في حماية موارد المياه والأراضي الثمينة على كوكبنا، خصوصاً وقد وُضعت منطقة الأهوار ضمن لائحة التراث العالمية كمحمية طبيعية دولية». ويقدم معرض «في جنات عدن – أهوار بلاد ما بين النهرين» رؤية ثاقبة إلى واحدة من أثمن النظم الإيكولوجية على كوكبنا، وثقافة ملهمة حقاً تربطنا بالحضارات القديمة. وتمثّل بلاد ما بين النهرين اليوم أجزاء من العراق وشرق سورية وجنوب شرقي تركيا وجنوب غربي إيران. ويعتقد بعض علماء الدين أن «الأهوار في بلاد ما بين النهرين كانت موطناً لجنات عدن، واكتشف الباحثون صلات بين عرب الأهوار والسومريين القدامى، ويمكن القول إنها الحضارة الأولى في العالم.