تواجه وكالة «غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم» التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أزمة مالية حقيقية بعد القرار الأميركي بحجب المساعدات عنها، ما يهدد جدّياً قدرتها على مواصلة تقديم خدماتها إلى أكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس (قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسورية). وأوضح المفوض العام للوكالة بيير كرينبول لتلفزيون «إن إيتش كي» الياباني، أن المنظمة لن تكون قادرة على مواصلة تقديم خدماتها نهاية هذا العام، فهي «تملك تمويلاً لشهرين أو ثلاثة وستجد نفسها تصطدم بالحائط إذا لم يتم توفير تمويل لعملياتها بعد تلك الفترة». وأضاف أن الوكالة «ستعيش حالة أزمة وطوارئ خلال العام من دون أي مصادر دخل جديدة لها»، محذراً من أن «أي تغيير في عملها سيحدث حالاً من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». ويأتي تصريح كرينبول بعد نحو أسبوع من كشفه أن تجميد واشنطن مساعداتها ل «أونروا» يعود إلى حساباتها السياسية، خصوصاً بعد التدهور الكبير في علاقاتها مع القيادة الفلسطينية في أعقاب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، وليس إلى كيفية عمل المنظمة أو «حاجتها إلى إصلاحات» كما تقول إدارة ترامب.