قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد)، إن قصفاً تركياً لمنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال غربي سورية ألحق أضراراً بمعبد «عين دارة» الأثري. ويرجع تاريخ معبد «عين دارة» إلى العصر الحديدي، ويضم بقايا منحوتات ضخمة من حجر البازلت ونقوش على الجدران. وأظهرت صور تم تداولها على الإنترنت ولم يتسن التحقق منها على نحو مستقل، حفرة في الموقع نجمت عن قذيفة في ما يبدو. وأصدرت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة إلى وزارة الثقافة السورية بياناً دانت فيه ما وصفته «بعدوان النظام التركي»، وقالت إنه أدى «إلى تدمير معبد عين دارة». ودعا البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية «المنظمات الدولية المعنية وكل مهتم بالتراث العالمي إلى إدانة هذا العدوان والضغط على النظام التركي لمنع استهداف المواقع الأثرية والحضارية». وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن معبد «عين دارة» تعرض لقصف تركي ما تسبب «بوقوع أضرار مادية في هذه المنطقة الواقعة في جنوب مدينة عفرين»، مشيراً إلى أنه «لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية». وبدأت تركيا عمليتها ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية في عفرين قبل أسبوع، وتضمن الهجوم قصفاً شديداً، لكن تقدم الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المتحالفة معه ظل محدوداً. ودانت الحكومة السورية الهجوم التركي، لكنها تعارض أيضاً «وحدات حماية الشعب» وطموحات الأكراد للحصول على الحكم الذاتي في المناطق الشمالية من سورية. ولحقت أضرار كبيرة بالعديد من الآثار في سورية منذ أن اندلعت الحرب الأهلية في البلاد العام 2011، بما في ذلك دمار واسع النطاق لحق بمواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي التابعة إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في تدمر وحلب القديمة.