اكد الجنرال الاميركي ستيفان تاونسيند السبت ان مقاتلي "طالبان" سيضاعفون جهودهم لعرقلة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان الشهر المقبل، بعد فشلهم في افساد الدورة الاولى التي جرت في نيسان (ابريل). وقال قائد القوة التي يقودها الحلف الاطلسي في شرق افغانستان "اعتقد ان العدو سيتحرك يوم الدورة الثانية وهو يعرف انه خسر"، مضيفاً ان على قوات الامن الافغانية ان "تلعب الدور المكلفة به". واكد تاونسند ان القوات الافغانية قادرة على مواجهة التحدي، موضحاً انهم "سيواجهون العدو الشرس بشكل افضل من السابق، والا فانهم سيخسرون في اعين شعبهم والعالم". وتقود قوات الجيش والشرطة الافغانية الآن القتال ضد مسلحي "طالبان"، مع انسحاب القوة الدولية من البلد في كانون الاول (ديسمبر)، بعد اكثر من عقد من الحرب. ويشرف تاونسند على اكثر من 9000 من عناصر قوة الحلف الاطلسي، في اخطر المناطق في افغانستان، حيث يتمركز متطرفون اسلاميون من بينهم شبكة "حقاني" في شرق وجنوب شرق البلاد. وقال ان شبكة "حقاني" التي تلقى عليها مسؤولية العديد من الهجمات الدموية ضد القوات الاميركية وقوة الحلف الاطلسي، اظهرت بعض مؤشرات الارتباك في الاشهر الاخيرة. واوضح تاونسند ان "تمويل هذه الشبكة انخفض بسبب تحول الاموال الى المقاتلين الاسلاميين في سورية"، الا ان الشبكة لا تزال تشكل "تهديداً حقيقياً"، وهي مصممة على شن هجمات كبيرة في كابول وغيرها من المناطق. وتطالب واشنطنباكستان بالتحرك ضد شبكة "حقاني"، التي تعمل في مخابئ في مناطق القبائل الحدودية بين باكستانوافغانستان، والتي هاجمت السفارة الاميركية في كابول في 2011. واكد تاونسند ان القوات الاميركية وقوة الحلف الاطلسي "تراقب عن كثب" فلول تنظيم "القاعدة" في منطقة نائية في ولايتي كونار ونورستان، مضيفاً ان "ما بين 100 و150 من افراد الشبكة الارهابية يتمركزون في تلك المنطقة ويتعرضون لضغط قوة التحالف". ووصف فلول القاعدة بأنها "غير فاعلة من الناحية الاستراتيجية"، مشيراً الى وجود "عملية متواصلة تستهدف متطرفي القاعدة بقيادة قوات عمليات خاصة تركز بشكل حصري عليهم وعلى من يؤيدهم". وجرت الدورة الاولى من التصويت في الخامس من نيسان (ابريل)، من دون اي اعمال عنف كبيرة وبنسبة مشاركة مرتفعة، رغم جهود "طالبان" والمسلحين المرتبطين بها لتخريب الانتخابات، وفق ما قاله الجنرال الاميركي. الا ان الدورة الثانية التي ستجري في 14 حزيران (يونيو)، ستوفر للتمرد فرصة اخرى لتقويض الحكومة والعملية الانتخابية، وستشكل اختباراً لقدرات قوات الامن الافغانية، بحسب تاونسند.