شددت قوات النظام السوري الإجراءات الأمنية في دمشق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الثلثاء المقبل، في وقت نزح آلاف من مناطق النظام بعد تهديد المعارضة باقتحام بعض المدن واعتبارها «مناطق عسكرية». (للمزيد) وقال شهود عيان إن قوات الأمن شنت حملات دهم في عدد من أحياء دمشق ونشرت حواجز أمنية إضافية، مع تجدد الاشتباكات في مناطق كانت هادئة بفعل اتفاقات مصالحة. كما اتخذت إجراءات لدفع موظفي القطاع العام وطلاب المدارس للمجيء إلى عملهم ومدارسهم الثلثاء للمشاركة في الانتخابات التي يتوقع أن تبقي بشار الأسد رئيساً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد إلكتروني: «فجرت الكتائب الإسلامية صباح (أمس) نفقاً قرب سوق الزهراوي في حلب القديمة (شمال سورية)، ما أدى إلى قتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأعلن «المجلس الإسلامي السوري» في حلب بياناً ب «تحريم» المشاركة في الانتخابات التي يجريها النظام في هذه الظروف واعتبارها «واحدة من الكبائر، لأن فيها إعانة للمجرم وتآمر على دماء السوريين». وقالت «كتيبة الردع» إنها ستقوم ب «استهداف مراكز النظام كافة في المناطق المحتلة»، طالبة من الأهالي «عدم التجول ليلاً أو نهاراً خلال انتخابات الدم وعدم الاقتراب من المناطق العسكرية». وفي إدلب، نزح آلاف الأهالي إلى الريف بعد إعلان فصائل المعارضة أنها ستقتحم المدينة الخاضعة لسيطرة النظام لمنع المشاركة في الانتخابات، وأنها «ستحرر» إدلب بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مدينة خان شيخون بين إدلب وحماة. وفي حماة (الوسط)، أعلن «المجلس العسكري في حماة» و«المجلس العسكري الثوري في محافظة حماة» و «المجلس المحلي لمحافظة حماة» أمس في بيان: «تحاول عصابة الأسد أن تلمّع صورتها القبيحة أمام الدول الداعمة لها بتنظيم انتخابات صورية مزيفة، وقامت أخيراً بدفع الناس بالإكراه والتخويف إلى إظهار التأييد لهذه الانتخابات. ونعتبر انتخابهم قاتلَ الأطفال وخانقهم بالكيماوي ومشرّد الملايين، جريمةً يصعب التغاضي عنها تحت أي عذر كان». وأضاف: «نعتبر محافظة حماة مدينة وريفاً منطقة عسكرية ونتوعد النظام الفاجر بأننا سنشعل الأرض من تحت قدميه وسنأتيه من حيث لا يحتسب». في موازاة ذلك، أطلق مقاتلو المعارضة معركة جديدة في ريف حمص الشمالي باسم «الآن نغزوهم» من أجل السيطرة على قرية أم شرشوح غرب مدينة الرستن. وأفادت مصادر المعارضة أن قرية أم شرشوح «ذات أهمية استراتيجية لقوات الأسد، حيث تستخدمها طريقاً لإمداد قواتها الموجودة في قرية جبورين وكفرنان، كما أنها تقع على منطقة مرتفعة ما يسمح للقوات المتمركزة فيها برصد تحركات الثوار في المزارع الغربية والجنوبية للرستن». إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أمس، أن قائداً في الحرس الثوري الإيراني قتل في سورية، ما يناقض تأكيدات طهران أنها لا تحارب إلى جانب قوات الأسد، ويرفع إلى 60 عدد قتلى ضباط الحرس الثوري. وانتشرت معلومات عن قتل عبدالله إسكندري أثناء «الدفاع» عن مقام شيعي في مطلع الأسبوع. وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن مراسم تشييع القائد ستقام في مدينة شيراز اليوم. في لندن، اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً (19 سنة) في مطار هثرو يشتبه بعلاقته ب «تحضير عمل إرهابي» له علاقة بسورية.