تشير تقديرات رسمية إلى أن منسوب مياه نهر السين في باريس ارتفع مجدداً أمس ويتوقع أن يبلغ الذروة مطلع الأسبوع، فيما تأهبت السلطات الفرنسية تحسباً لأي فيضان كبير. وأعلنت هيئة مراقبة الفيضانات «فيجيكرو» أن زيادة طفيفة سُجّلت أثناء الليل في منسوب مياه النهر الذي يمكن أن يصل إلى ذروة سجلت عام 2016. وأغرقت مياه فاضت عن ضفاف نهر السين ممرات للسير في باريس ما دفع متحف اللوفر إلى إغلاق الطابق السفلي الخاص بالفن الإسلامي. وأدى ذلك أيضاً إلى توقف الزوارق السياحية الشهيرة «باتو موش» بسبب ارتفاع منسوب المياه، وأغلقت المطاعم العائمة أبوابها على غرار «لو ماركونيه» الذي توقع مديره إيريك مرور خسائر تتجاوز قيمتها 40 ألف يورو. وبدأ البجع يسبح في أماكن كانت أساساً أرصفة، بل أن الجرذان بدأت تظهر في شوارع باريس. وبدأ بعض التسرب يظهر في الطوابق السفلية لمبانٍ الجمعة فيما اضطر بعض السكان القاطنين على أطراف المدينة لاستخدام قوارب للتنقل في الشوارع التي غمرتها المياه. وأخلي الجمعة مركز صحي في إحدى الضواحي الواقعة في شمال غربي باريس حيث كان 86 مريضاً يتلقون الرعاية. وأفادت الشرطة بأن أكثر من 650 شخصاً أُنقذوا بعدما كانوا محاصرين في منازلهم في منطقة باريس، فيما انقطعت الكهرباء عن أكثر من ألف شخص وأغلقت مدارس عدة. وكان فيضان سبب دماراً في باريس عام 1910 عندما ارتفع منسوب نهر السين 8.65 متر.