اشترطت وزارة الشؤون البلدية والقروية موافقتها ووزارة البيئة والمياه والزراعة على قطع الأشجار المعمرة، مشددة على الأمانات والبلديات بالمحافظة على الأشجار بشكل عام والمعمّرة منها خصوصاً، وعدم قطعها «إلا في الحالات القصوى وبمبررات تستوجب ذلك». ودعت الوزارة في تعميم، بالتنسيق مع مديريات وفروع وزارة البيئة والمياه والزراعة قبل اعتماد أي مشروع ضمن الأراضي الواقعة تحت إشراف الوزارة الأخيرة، ومنها أراضي المراعي والغابات. وأكدت «الشؤون البلدية» أهمية التعاون مع فروع «البيئة والمياه والزراعة» عند اعتماد الطرق التي تعبر الغابات أو المتنزهات التابعة لها في حال وجود إزالة للأشجار وفقاً للأنظمة والتعليمات المتبعة. ونوهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن هذه التوجيهات تأتي في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز التعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة، للمحافظة على الثروة النباتية التي تغطي أجزاء واسعة من مناطق المملكة والمتمثلة في الغابات والمراعي والأشجار المعمرة. وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة بدأت العام الماضي زراعة مليون شجرة في أكثر من 20 موقعا في مختلف أنحاء المملكة ضمن جهود لإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي للبيئة المحلية. وبين وكيل الوزارة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها حينها أن الوزارة تسعى بمشاركة المهتمين والمتطوعين إلى الوصول إلى أربعة ملايين شجرة خلال الأعوام الأربعة المقبلة، لدعم وتعزيز الغطاء النباتي في المملكة، مشيراً إلى أن الغطاء النباتي للمملكة تأثر سلباً بممارسات خاطئة مثل الاحتطاب والرعي الجائر، وجميعها قضت على عدد من الأشجار والنباتات البرية، وأن الوزارة تسعى إلى معالجة ذلك بزرع الأشجار في مواطنها الطبيعية، مثل السدر والطلح والغضا والعرعر واللبخ وغيرها. وحول الأماكن التي بدأت فيها الوزارة الزراعة، بين وكيل الوزارة أن التشجير يسعى لتغطية الأماكن المناسبة في المملكة، وحالياً بدأ التشجير في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة إضافة إلى الرياض والقصيم والشرقية، وعسير والباحة وحائل والحدود الشمالية، ونجران وجازان، لافتاً إلى أن الوزارة تراعي بالتنسيق مع المهتمين مواسم التشجير المناسبة لكل منطقة ولكل نوع من الأشجار. وأوضح فقيها أن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تعزيز الغطاء النباتي تعتمد بشكل أساسي على طرق ري لا ترهق مخزون المياه الجوفية في المملكة مثل تقنيات حصاد الأمطار ومياه الصرف المعالجة التي خطت فيها الوزارة خطوات متقدمة، مؤكداً دور الجمعيات التطوعية والروابط الخضراء والناشطين في أعمال التشجير في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المحافظة على البيئة واستزراع النباتات المحلية في مختلف أرجاء المملكة. وأفاد أن لدى الوزارة والهيئات التابعة لها أكثر من 20 مبادرة تسعى لحماية البيئة ورفع الوعي البيئي وتعزيز الرقابة على الالتزام البيئي في مختلف النشاطات الصناعية والتجارية.