أكّد منتج وبطل مسلسل سكتم بكتم الفنان فايز المالكي أن هامش الحرية الكبير الذي منح للأعمال الدرامية خلال شهر رمضان من العام الماضي ساعد في تجلي هذه الأعمال ونجاحها، وطالب المالكي مسؤولي التلفزيون السعودي برفع سقف الحرية أو المحافظة عليه على أقل تقدير فيما لم يبد المالكي خيفة من تأثير التعديلات الجديدة على نظام المطبوعات والنشر في انخفاض سقف الحرية الممنوحة للتعبير، وتوقع بألا يلقي ذلك بظلاله على النسخة الثانية من مسلسله الرمضاني «سكتم بكتم»، وأكّد المالكي في حديثه إلى «الحياة» انتهاءه من تصوير المرحلة الأولى من المسلسل، والتي تشمل التصوير داخل المملكة، فيما سيتوجه مطلع الأسبوع المقبل لاستكمال بقية المشاهد في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن ينتقل إلى خمس محطات أخرى للتصوير هي تركيا ولبنان ومصر وإندونيسيا والأردن، وكانت الحياة قد تواجدت في كواليس تصوير إحدى الحلقات والتي حملت عنوان «المقلط»، وناقشت الحلقة موضوع التعصب الرياضي والبرامج الرياضية، وشهدت إسقاطات مباشرة على كثير من القضايا في الوسط الرياضي، وعن رأيه في الحلقات التي تم الانتهاء من تصويرها قال المالكي: «راضٍ تمام الرضا، المسلسل بجزئه الثاني اختلف بشكل كبير عن الجزء الأول، والقضايا التي ستطرح في نصوص الحلقات مختلفة عن تلك التي طرحت في النسخة الأولى، وكذلك أماكن تصوير المسلسل إضافة إلى دخول أسماء جديدة للنسخة الثانية». وأوضح المالكي أن التفاهم الكبير بينه وبين المخرج الأردني محمد العوالي قد سهل من مهمته كثيراً من الناحيتين الفنية والإنتاجية، مرجعاً ذلك إلى التناغم الكبير بينه وبين المخرج نظرا لتعاونهما في أعمال سابقة عدة أبرزها «أحلام رابح» و«بيني وبينك». ونفى المالكي أن يكون تصوير النسخة الثانية في سبع دول استعراضاً إنتاجياً، وأضاف: «التصوير في أكثر من دولة مكلف مادياً، ويرهق كاهل المنتج، والتصوير في سبع دول وعبر 3 قارات بالنسبة لي أمر مبرر درامياً، إذ نحاول تنفيذ ما يتطلبه نص العمل قدر الإمكان، بالتفاهم مع الكاتب عبدالعزيز المدهش وكذلك المخرج محمد العوالي». وفضّل المالكي عدم الدخول في مهاترات، بحسب وصفه، حول الصراع على ما يسمى بالفترة الذهبية للعرض خلال شهر رمضان مضيفاً: «لن أرد على ما يقال في هذا الصدد، مسيرو القناة الأولى يعرفون جيداً قيمة الأعمال ومدى جودتها، وليس لدي مشكلة في وقت العرض إطلاقاً، نحن نطرح عملنا ونسلمه في المدة المحددة وبالجودة المطلوبة، وفي النهاية القرار لهم حتى لو قرروا عرضه بعد صلاة الفجر» . وفي الوقت نفسه أكّد المالكي بأنه لا يخشى مواجهة أي اسم أو عمل في فترات العرض، حتى وإن كانا القصبي والسدحان مضيفاً: «أنا أراهن على جمهور سكتم بكتم، ولا أراهن على أي جمهور آخر، ومن الطبيعي أن ينسحب من يخشى المواجهة فهذا حقه، أما المبدع الحقيقي فلا يخشى منافسة أحد، ويكفينا الإنجازات التي حققها المسلسل والإشادات والاستفتاءات التي فاز بها عبر أكثر من منبر». وحول ما يثار حول اقتباس الأفكار من بعض الأعمال المنافسة قال المالكي: «نحن أبناء بيئة واحدة ومجتمع واحد، قد تتشابه بعض القضايا ولكن الطرح والمعالجة تختلف، ونحن في سكتم بكتم أكثر من عانى من سرقة الأفكار، فبمجرد أن نطرح الفكرة نجدها تتسرب لمنتجين آخرين»، وأشار المالكي إلى أن المنافسة المقبلة ستكشف زيف بعض الإدعاءات، وستضع الجميع أمام المحك لدى الجمهور.