أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المستثمرين أدركوا أن الحملة التي تشنها المملكة على الفساد إيجابية للاقتصاد، مبيناً أنهم ضخوا مبالغ قياسية في سوق الأسهم السعودية في الأسابيع الأخيرة. فيما أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أحمد الخليفي أن وضع المصارف السعودية والنشاط التشغيلي لها لم يتأثر بتجميد حسابات بعض المشتبه بهم بالفساد. ولفت الجدعان إلى أن السعودية قامت بإطلاق حزمة تحفيزية للقطاع الخاص، إذ ترجو المملكة من هذا الدعم تحقيق نمو في القطاع الخاص، وزيادة التوظيف. وقال: «لا تأثير يذكر لضريبة القيمة المضافة على التنافسية». من جانبه، أكد الخليفي، في مقابلة مع «العربية»، أن النظرة «إيجابية» إلى القطاع المصرفي السعودي على صعيد حجم الودائع والقروض، وذلك بالاستناد إلى المؤشرات الاقتصادية الآتية: تحسن أسعار النفط، والإنفاق الحكومي والحزم التحفيزية، التي أطلقت لدعم القطاع الخاص. وأشار إلى أن الإقراض العقاري يشكل 16 في المئة من محفظة الإقراض، آملاً بأن ترتفع هذه النسبة، ما سيدعم الإقراض للمشاريع السكنية. وبيّن الإجراءات التي اتخذتها «ساما» أخيراً، عبر زيادة نسبة الحد الأقصى للتمويل العقاري من 85 إلى 90 في المئة من قيمة المسكن الأول للمواطنين. فيما لفت إلى أن محفظة الإقراض تتركز على الشركات الكبرى، آملاً بأن تنصب الجهود على دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأكد أن البنوك قادرة على الإقراض للقطاعين العام والخاص، إضافة إلى شراء بعض السندات لاعتبارها سندات وأصولاً جيدة تسعى كل البنوك إلى أن تكون في دفاترها.