انتهى دوري زين السعودي بإيجابياته وسلبياته، بقى من بقى وغادر من غادر، ولكن الملفت بالفعل ما قدمه فريق الهلال هذا الموسم من جهد توجه في النهاية بتحقق اللقب مع «حزمة» أفضلية نالها لاعبوه وأجهزته الإدارية والفنية، وهذا الأهم للفرقة «الزرقاء»، استحق الهلال «نجومية» هذا الموسم دون منازع، حتى وإن تبقّت للفريق منافستان في غاية الأهمية، إحداهما ستبدأ بعد ساعات في مباراة «كلاسيكو» الكرة السعودية مع «العنيد» فريق الاتحاد، التي شاءت الأقدار أن تكون هذه المرة «كلاسيكو» بنكهة آسيوية، مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ومباراة فك الشراكة على نتيجة التعادل التي كانت متلازمة لهما في المواجهتين الدوريتين، ننتظر مباراة في غاية القوة ما بين المتصدر والوصيف في دوري زين، وننتظر «تعويضاً» من نجوم الفريقين عمّا قدموه في المباراتين الماضيتين، فالأوراق مكشوفة من الجانبين، وعوامل الإبداع والتفوق متوافرة قبل هذه المواجهة الحاسمة، الهلال بمعنويات الأبطال يريد البحث عن إزاحة أكبر عقبة أمامه نحو اللقب الغائب، والاتحاد له مطامع كبيرة متى ما كسب الهلال، وواصل مشواره التنافسي نحو تحقيق لقب ثالث، عوامل عديدة تحتاج مزيداً من المساحة كي نسردها، إلا أن الخلاصة تقول ترقبوا نزالاً من العيار الثقيل بين الفريقين، لذلك أتمنى ألا ينسينا اندفاعنا الطبيعي وفي الأخص وسائل الإعلام أن هناك مواجهات «شرسة» تنتظر ممثلينا في دوري أبطال آسيا ناديي النصر والشباب، وتبقى الوقفة المنتظرة من وسائل الإعلام مطلوبة لهما، وسيكون لها بالغ الأثر في رفع المعنويات، وستصل رسائلها بكل وضوح للاعبي الناديين، بأن وجودهما خارج الديار في هاتين المباراتين لن يجعلنا نبتعد بالدعم المعنوي والتشجيعي، حتى يحققا ما نطمح إليه بصعود ثلاثة فرق سعودية للدور المقبل من دوري أبطال آسيا، فهذه البطولة التي تحدث عنها الإعلام المحلي قبل الخارجي بأنها بدت «مستعصية» على الدخول في خزانة الكرة السعودية مرة أخرى، لذلك علينا تقديم الدعم المعنوي لكل من يخطو بثقة نحو تحقيق هذا اللقب، ومنحه مزيداً من التشجيع والمؤازرة حتى يعاد هذا اللقب؟ مقترحات «منظري» زمانهم أسابيع قليلة ويختتم الموسم الرياضي السعودي نشاطه، ومع هذه النهاية كم أنتظر، وبالكاد ينتظر معي كثيرون تقديم مقترحات مكتوبة تقدم لبعض اللجان في الاتحاد السعودي من نقاد وكتاب تزاحمت بهم استديوهات القنوات الفضائية خلال الأشهر الماضية، منهم من قدم مقترحات في غاية الأهمية، إلا أنها - كما يبدو - تطايرت مع الوقت، ومع البرامج الفضائية، وهناك من ألقى التهم وصال وجال، وفي النهاية لم نرَ جديداً، ولعل جديدة سيقدمه مع بداية الموسم الرياضي المقبل؟ هذه مشكلاتنا المكررة مع كل موسم، نجيد «فن» النقد العشوائي، دون تحديد مكامن الخلل، وطرق علاجها، لذلك توقعوا معي تكرار ما يحدث من نقد خلال الموسم المقبل، وإن سألتم عن السبب بطل العجب؟ [email protected]